التفكير الإيجابيزيادة الفعالية

8 طرق لتبقى محفزًا و تنهي ما بدأته

8 طرق لتبقى محفزا و تنهي ما بدأته

مهما كان الذي تفعله في حياتك فأنت بحاجة لأن تبقى محفزا من أجل أن تواصل القيام به بشكل دائم ومنتظم بدون انقطاع، فإن توقف وغاب الحافز الذي يدفعك للقيام بشيء ما فأنت ستتوقف عن القيام به مؤكد.

فالموظف حافزه للذهاب للعمل هو الراتب آخر الشهر فإن لم يُدفع له فسوف يتوقف عن العمل و يبحث عن وظيفة أخرى، الرياضي الذي يتدرب بجهد وجدية حافزه هو اللقب والتتويج و إما لما يتعب نفسه بكل تلك التمارين الشاقة ؟

أن تبقى محفزا أمر مهم جدا ولكنه ليس سهلا أبدا، فأن تبقي نفسك محفزة طيلة مدة عملك على مشروع معين أو هدف ما مهما كان نوعه يتطلب جهدا كبيرا منك ولهذا نجد من يقرر انقاص وزنه ولكنه يتوقف بعد فترة وجيزة من بدايته للتحمية، و هناك من يبدأ مشروعه الخاص ولكنه يقرر أن يتوقف عند أول عقبة تصادفه والتي تفقده الحافز والدافع في المواصلة.

أن تفقد الحافز في القيام بعمل ما بين الحينة و الأخرى لهو أمر عادي جدا يمكن أن يصيب أي أحد منا بلا استثناء، فنشعر بأن شعلة الحماس تلك التي كانت ملتهبة بداخلنا في البداية قد انطفأة و لم تعد بنفس القوة التي كانت عليها في البداية، ولكن الوضع يصبح سيئا عندما تقرر بأن التغيير الذي تود القيام به صعب جدا عليك فتستسلم و تترك هدفك و ما بدأت فيه و ترجع خطوة للخلف بعد أن كنت قد قمت بخطوة أولى للأماما من أجل أن تغير شيئا في حياتك للأفضل.

في هذه التدوينة ستتعرف على أهم الأمور التي يجب أن تهتم بها و والتي تساعدك على البقاء محفزًا دائما.

ضع هدفا محددا : يعد تحديد هدف واحد لا غير والعمل عليه من أهم الطرق لتبقي نفسك محفزة لأن تحديدك لعدة أهداف و العمل عليها جميعا في نفس الوقت سوف ينعكس على تحفييزك سلبا، فتجد نفسك تتقدم بشكل بطيء جدا و لن تستطيع اكمال جميع تلك الأهداف التي وضعتها في المدة المحددة و بالتالي سوف تشعر بالإحباط و الفشل و هذا ما يفقدك حافز المواصلة.

إن عملك على عدة جوانب في وقت واحد ينقص من تركيزك و انتاجيتك ما يجعل عملك ذو جودة منخفضة لا يسمح لك بالتقدم بشكل جيد في أهدافك و ستستغرق وقتا وجهدا أكثر من لو أنك ركزت على هدف واحد، فمثلا إن كنت تريد بناء جسم رياضي جميل و أنت تعاني من السمنة فلا تقم بالحمية و رياضة كمال الأجسام في نفس الوقت و انما قم بانقاص وزنك أولا (هدف أول) ثم ابدأ ببناء جسمك و تقوية عضلاتك (هدف ثاني) و بهذا يكون الجسم الجميل حافزا لهدفك الأول و هدفك الأول سيصبح بدوره حافزا لمواصلة العمل لتحقيق الهدف الثاني لشعورك بنشوة الإنجاز الأول ، عصفورين بحجر :).

كن متحمسا : إن أردت أن تبقى محفزا فعليك ألا تفقد حماسك أبدا، حاول أن تكون دائما متحمسا للعمل على هدفك في كل وقت و في أي مكان، و إن لم تستطع فحاول على الأقل أن تتظاهر بذلك، كما يمكنك أن تزيد حماسك و درجة التحفيز لديك بقراءة قصص أشخاص آخرين نجحوا في المجال الذي تود النجاح فيه أنت اللآخر عن طريق المدونات و الكتب التي تسرد تجاربهم و مسيرتهم.

اقرأ ايضا : الأشياء العظيمة تستغرق وقتا أطول

ضع هدفك نصب عينيك و فكر فيه كل يوم : أكتب هدفك بخط كبير واضح و اجعله في مكان يمكنك أن تراه دائما، فهذا سيجعل عقلك الواعي يفكر فيه باستمرار و بالتالي سيقوم عقلك الباطن بالبحث عن حلول و طرق لكي تصل لذلك الهدف في الوقت الذي تكون أنت نائم أو تقوم بأعمال أخرى، تخيل حياتك كيف ستصبح عند تحقيق لهدفك، تخيل كيف يمكنك أن تصبح شخصا أفضل بانقاصك لوزنك الزائد.

ابحث عن أشخاص ايجابيين : حاول أن تجد أشخاصا يمكنك التحدث معهم عن هدفك و ما تود القيام به لكي تحصل على بعض التشجيع و التحفييز منهم، فالأشخاص الإيجابيين غالبا ما يحاولون رفع معنويات الآخرين و دعمهم عكس الأشخاص السلبيين المحبطين.

ابدأ بالتدريج : من أكثر الأساب التي تجعلك تفقد حماسك هو أنك تضع من البداية هدفا كبيرا جدا فتصطدم بعدها بالفشل الذريع و صعوبة الأمر و الذي يتسبب في احباطك و نقص حماسك بعد ذلك.

فإن كنت تريد أن تنقص وزنك فإنك سوف تضع انقاص 10 كلغ في الأسبوع الأول من التحمية هو هدفك و هذا مستحيل طبعا و لن تتمكن من تحقيق ذلك، لذا عوض ذلك ضع هدفك هو انقاص بضعة غرامات مثلا في الأسبوع الأول ثم بضع كيلوغرامات خلال بضعة أسابيع أخرى فهذا أسهل بكثير و يمكنك تحقيقه بالعمل و المدوامة على الحمية بسهولة.

راقب تقدمك و احتفل بنجاحاتك الصغيرة : إذا اتبعت النصيحة السابقة فأنا أضمن لك أن تحقق بعض النجاح و هو ليس بالكبير طبعا و لكنه كاف ليبقيك محفزا، فإن وضعت هدفك هو انقاص وزنك بـكيلو غرام واحد خلال مدة معينة فسيكون فشلك معدوم تقريبا و ستشعر بالسعادة و الحماس لمواصلة الحمية و بذلك يمكنك أن تزيد من درجة هدفك و ترفع من صعوبته شيئا فشيئا.

فكر في الإيجابيات و ليس في السلبيات : لا يوجد شيء أسهل يفقدك الحافز في عمل شيء ما من أن تفكر في الصعوبات التي تواجهك فيه أو أن تركز على السلبيات و الأمور السيئة التي قد تحدث لك جراء قيامك به. لذا عوض أن تقوم بذلك فكر في الإيجابيات و الإمتيازات التي سوف تحصل عليها من قيامك بذلك الشيء.

لا تتوقف عن الحاولة : كما سبق و قلت في بداية التدوينة، نقص التحفيز شيء طبيعي جدا و لهذا مهما كان شعورك بعدم الرغبة في المواصة فلا تتوقف، فمهما طالت الفترة فسوف تعود و تتحفز و يعود لك ذلك الحماس المفقود.

 في الأخير لا تنسى مشاركة التدوينة مع أصدقائك و متابعتنا على صفحتنا في الفيس بوك.

سلام، محمد :)

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

    1. أهلا أخي خالد شكرا لتعليقك و تشجيعك و حنا بالخدمة ان شاء الله و سعيد لأن المواضيع فادتك :).

  1. شكرا لك يا استاذ محمد على هذا الموضوع … ولكن انا سمعت دروس كتير عن التنمية البشرية وتطوير الذات وتأثرت بها كثيرا ووضعت هدفين فقط لنفسى ان احفظ القران وان اتقن اللغة الا نجليزية ولكن بسبب عدم التركيز على الهدف فات الوقت ولم انجز الا قليل وشعرت ان الامر صعب … ..

    1. العفو أخي احمد و مرحبا بك في المدونة، أما بخصوص أهدافك فعليك أن تبدء خطوة بخطوة و ﻻ تضع أهدافا كثيرة في نفس الوقت، فمثلا، لما ﻻ تبدأ بحفظ القرآن أوﻻ و بعد أن تختمه تنتقل لتعلم الإنجليزية أو العكس، فهذا سوف يسهل عليك الأمر كثيرا، لأن حفظ القرآن يتطلب تركيز و جهد، لذا عليك أن تضعه كهدف لوحده. فكثرة الأهداف و التشتت و نقص التركيز يجعلنا نفقد الهدف و نفشل في تحقيق ما كنا قد وضعناه مسبقا و بهذا نشعر بالإحباط وبعدا نترك الأمر كليا. لهذا و باختصار حاول أن تضع هدفا واحدا في الوقت الحالي و فور انتهائك منه و تحقيقه ان شاء الله انتقل لهدف آخر.
      أتمنى من الله أن يوفقك أخي أحمد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!