6 صفات وعادات ضرورية لشخصية ناجحة
كيف حالكم متابعي مدونة عرب لايف ستايل الأوفياء أتمنى أن تكونوا بتمام الصحة و العافية و أنكم تتقدمون في حياتكم العملية و الشخصية و تقتربون كل يوم من تحقيق أهدافكم و أحلامكم التي اردتموها.
أعتذر للذين لا يمكنهم الصبر قليلا من أجل قراءة تدوينة جديدة عن تأخري في الكتابة، فهذا خارج عن ارادتي فضيق الوقت و الإنشغال بأمور عديدة هو السبب في هذا التأخر، ولكنني أعدكم بأنني سأكتب موضوعا عن الصبر من أجلكم قريبا ;).
و الأن دعنا من موضوع الصبر و لندخل مباشرة في موضوع تدوينة اليوم و هو الصفات التي يجب أن تتوفر في كل شخص صاحب شخصية جذابة و ناجحة.
منذ فترة ليس بالبعيدة أصبحت من عشاق قراءة قصص الأشخاص الناجحين و الذين حققوا انجازات عظيمة في حياتهم، و من خلال قرائتي لقصص مختلفة و لأشخاص مختلفين لاحظت بعض الصفات و العادات المشتركة لدى هؤلاء الأشخاص و التي تندرج تحت تطوير الذات.
و ما جعلني أكتب تدوينة عن هذه الصفات و القدرات الشخصية لدى هؤلاء الناجحين هو أهميتها الكبيرة، و الشيء الأكثر روعة أنه باكتسابك هذه الصفات و المهارات لا يجعلك تتطور على المستوى الشخصي فقط بل حتى على المستوى المهني و العملي بتحقيقك لأنجازات و نجاحات عظيمة.
لن أتطرق في هذه التدوينة للصفات المعروفة و التي تتكرر على أسماعنا كل ما ذكرنا شخص ناجح كتحديد الهدف و الإجتهاد في العمل من أجله و عدم الإستسلام لأول صعوبة توجهنا…لا لن أتحدث عن هذه الأمور لأن هناك العديد من التدوينات هنا في المدونة تتحدث عن ذلك.
ما سوف أتحدث عنه هو صفات و عادات أخرى مختلفة تماما عن السابقة، لن أطيل عليكم و اترككم مع الصفات الأكثر من ضرورية في شخصية كل واحد منا.
لا تتوقف أبدا عن التعلم و القراءة : أن تحصل على شهادة عليا من الجامعة لم يكن أبدا سببا للتوقف عن البحث و التعلم و اكتشاف أشياء أخرى مختلفة عن تخصصك و ما تعلمته خلال سنوات دراستك، لديك شهادة في الإعلام الألي ؟ هذا رائع و لكن ماذا لو تعلمت البرمجة و تطوير المواقع مثلا، ألن يجعل منك هذا شخصا مختلفا عن عشرون ألف طالب متخرج من نفس تخصصك ؟
اقرأ أيضا : 5 مهارات أساسية يغفل عنها معظم الناس عليك معرفتها وتعلمها في أقرب وقت ( ستغير حياتك حتما )
أن تتوقف عن التعلم في أي فترة كانت من حياتك لهو خطأ كبير، فلا تقم بذلك أبدا و عوض ذلك اقرأ كتبا في المجالات التي تحبها و التي تتطور بسرعة و تتغير بمرور الوقت، فالمعلومة التي نعتبرها اليوم جديدة و مواكبة للتطور ستصبح بعد عشر سنوات معلومة قديمة ليس لها من الأهمية ما لها اليوم، ولهذا فإن لم تواكب العصر و تطور المعلومات فسوف تصبح شخصا غابرا أكله الصدئ يجب نفث الغبار عليه من جديد.
لا تفقد هدوئك أبدا : في الحياة ستواجهك العديد من المشاكل و الصعوبات عليك أن تواجهها بدم بارد و هدوء قاتل، لأنك إن فقدت هدوئك و تركت مشاعرك السيئة تتحكم بك و تسيطر عليك فسوف توقعك ارضا كن متأكا من هذا.
و لكن في المقابل عليك أن تتحرك و تجد الحلول بأسرع وقت ممكن للمشاكل التي تواجهك، فالهدوء دوره الأساسي أن يجعلك تفكر بطريقة سليمة و غير خاطئة لكي تستطيع ايجاد أفضل الطرق للخروج من مشاكلك و التخلص من الصعوبات التي تواجهك، لأن فقدانك لهدوئك يجعل أفكارك مشتتة و غير سليمة ما قد يتسبب في اتخذاك قرارات غير مناسبة تندم عليها مستقبلا.
طور قدراتك الشخصية باستمرار : تعلم فنيات الحوار و الحديث و حتى الإقناع و التفاوض، فإنت كنت تطمح لنجاح كبير و كان هدفك عظيما فستكون بحاجة لأن تكون متحدث جيد و متفاوض بارع حتى تتمكن من ايصال أفكارك بشكل أسهل و أسرع و اقناع الأخرين بها.
مهما كان مجال عملك فأنت بجاحة لمعرفة طرق التواصل و الحوار الفعالة للتواصل مع من تتعامل معهم، فإن كنت صاحب شركة و تعمل على بناء مؤسستك الخاصة مثلا، فهذا يتطلب منك صفات قيادية و طرق حوار و تواصل أكثر من جيدة لكي تتمكن من ايصال أفكارك و مشاريعك و طريقة عملك لموظيفك و زبنائك بشكل مناسب.
جد ما تحبه و يستهويك حقا : إن جميع من نجحوا في حياتهم و حققوا أشياء عظيمة قد كان السبب الرئيسي في ذلك هو حبهم لما يقومون به، فإن كنت تعمل بشيء لا تحبه فليس من الممكن أبدا أن تبدع فيه.
ابحث عما تحبه و تشعر بالسعادة وأنت تقوم به و دع ابداعك يتدفق للخارج من خلاله.
احلم…و لكن اعمل و طبق : من الجيد أن تكون لديك أحلام و لكن من الجيد أيضا أن تعمل على تحقيقها، فالأحلام بدون عمل تبقى أحلاما و لا تتحقق، تذكر هذا فالفرق بين من يحلمون و من يحققون أحلامهم هو العمل و عدم الخوف من الفشل.
اسأل عما تجهله و كن شغوفا : لعلك لاحظت بأن الأشخاص الناجحين و المتميزين يزيدون ناجحا و تميزا كل يوم، و في المقابل فإن الأشخاص العاديين و الذين لم يحققوا أي شيء يدعو للإهتمام يبقون في مكانهم بدون أي تحسن و تطور، هل سألت لماذا ؟
يزيد الناجحون نجاحا بينما يزيد الغير ناجحين فشلا بسبب أن الفئة الأولى تبحث، تقرأ، تجرب و تتعلم أشياء جديدة باستمرار لأنها تطمح و تعرف بأنه يمكنها أن تحقق أكثر ما حققته وأنه مهما وصلوا من العلم و النجاح فإنه يمكنهم أن يفعلوا و يحققوا أشياء أكثر.
أما الفئة الثانية فتظن بأنها في المستوى المطلوب و أن ما حققته يكفيها، فهي ليست مطالبة بتحقيق أشياء عظيمة، فتحقيق النجاح ليس في متناولها بل هو في متناول فئة خاصة من البشر، فلماذا يتعبون أنفسهم بالتعلم و البحث و تحسين المستوى ؟ فل يتركوا ذلك لمن هم أهل له.
الفرق بين الناجح و الفاشل ما هو إلى مجموعة عادات وصفات، فعاداتك السلبية هي من يتجه بك إلى الفشل و العكس، فالعادات الإيجابية و طرق التفكير المختلفة هي من تحط بك على أرض النجاح.
كلام جميل شكرا لك
العفو أخي ابراهيم