10 أسباب تؤدي بالأشخاص الأذكياء جدا إلى الفشل وعدم تحقيق أشياء مهمة في حياتهم
الأشخاص الأذكياء جدا بالنسبة لنا، كلنا التقينا بهم وتعرفنا عليهم وعلى طريقة تفكيرهم ومهاراتهم الذهنية الرهيبة، أليس كذلك ؟ ولكن هل تساءلت في يوم من الأيام بينك وبين نفسك عن السبب الذي أدى بذلك الشخص الذكي جدا الذي تعرفه جيدا واختبرت ذكاءه في أكثر من مناسبة ليعيش حياة بسيطة وعادية وربما حياة بائسة.
للأسف يوجد العديد من الأشخاص الأذكياء الذين نتعرف أو تعرفنا عليهم سواء في الثانوية أو الجامعة أو حتى في الحياة عامة فنظن بأن هؤلاء الأشخاص سوف يحققون أشياء عظيمة في حياتهم، ولكن تمر الأيام والأشهر والسنوات لنلتقي بهم مجددا لنرى بأن وضعهم لم يتغير أو ربما أصبح أسوء مما كان عليه.
اليوم سوف ننقاش أهم الأسباب التي تؤدي بهكذا أشخاص يتمتعون بذكاء عال مقارنة بأقرانهم إلى عدم تحقيق انجازات كبيرة وأهداف يراها الجميع من حولهم في متناول أيديهم وقدراتهم.
10 أسباب تؤدي بالأشخاص الأذكياء جدا إلى الفشل وعدم تحقيق أشياء مهمة في حياتهم
في مدونة عرب لايف ستايل كنت دائما أقول وفي العديد من المقالات بأن الذكاء وحده ليس كافيا للنجاح، وبأنه إلى جانب مهاراتنا العقلية التي قد تكون في بعض الأحيان وفي بعض المجالات أعلى من المتوسط اذا قارناها بالأشخاص في محيطنا فإن ذلك قد لا يعني شيئا وربما عمل ضدنا وأصبح عائقا أمامنا بينما المفروض أن يكون مساعدا لنا.
وبالتالي اذا كنت تعتقد بأن الذكاء وحده يكفي لتحقيق كل ما تريده وتصل إلى جميع أهدافك، اذن أنت بحاجة إلى التفكير مرة ثانية لأن من بين الأسباب التي تؤدي إلى فشل الأشخاص الأذكياء في تحقيق انجازات وأهداف في مستوى ذكائهم هي :
الأشخاص الأذكيا يفكرون كثيرا، كثيرا جدا.
التفكير الزائد عن حده يجعلنا نفوت العديد من الفرص، واصدقاؤنا الأذكياء يضيعون العديد من الفرص في التفكير الطويل قبل كل خطوة يخطونها وقد يبدو الأمر جيدا وبديهيا ومحمودا في البداية ولكن ما ان يصبح هذا التفكير الزائد عائقا أمام تقدمنا في الحياة فهنا يجب اعادة النظر في طريقة تفكيرينا ورؤيتنا للأمور.
الأشخاص الأذكياء لا يتخذون مخاطر محسوبة
الإقبال على مخاطر غير محسوبة صفة الأغبياء، والخوف من اتخاذ مخاطر محسوبة يمكنها أن تعود علينا بفائدة ومنفعة في المستقبل من صفات الأذكياء الذين لا يحققون أشياء مهمة في حياتهم للأسف.
أغلب الأذكياء يفضلون الأمور الآمنة والبقاء في منطقة الراحة عوضا عن محاولة تحسين حياتهم وتحقيق انجازات عظيمة باتخاذ بعض المخاطر المحسوبة.
فكل شخص ناجح تمكن من تحققق انجازات مهمة صادف واتخذ في فترة ما من حياته قرارا مهما ولكن محسوب رأى بأنه الأفضل له ولمستقبله.
الأشخاص الأذكيا يخافون الفشل أكثر من أي شيء آخر
لأن الأشخاص الأذكياء جدا تعودوا على النجاح والتفوق في المدراس والجامعات فإن أي فشل في الحياة العملية والواقع الحقيقي يعد بمثابة كارثة بالنسبة لهم.
ولأن قواعد الحياة العملية تختلف بشكل كبير عن القواعد الموجودة في المدارس والجامعات فإن الأشخاص الأذكياء يجدون صعوبة في تقبل الأمر وبالتالي يتجنبون الفشل بأي طريقة كانت ولهذا لا يتقدمون أبدا.
الأشخاص الأذكياء يفتقدون إلى المهارات الإجتماعية الضرورية
دائما أقولها وأكررها اليوم أيضا. المهارات الإجتماعية القوية التي تسمح لك ببناء علاقات اجتماعية قوية عنصر مهم من عناصر النجاح والتفوق.
الأشخاص الأذكياء جدا يفتقدون في الغالب إلى المهارات الإجتماعية والقدرة على بناء علاقات اجتماعية قوية تساعدهم على التقدم في حياتهم وتحقيق أهدافهم، ولكن رغم ذلك لا يحاولون تطوير أنفسهم وتنمية مهاراتهم لماذا ؟ لأنهم ببساطة يعتقدون بأنه في استطاعتهم العمل والنجاح من دون تلقي المساعدة من الآخرين.
قد يكون ذلك ممكنا في بعض الأمور خلال مراحل معينة من حياتنا، أي أننا لا نحتاج إلى المساعدة من الآخرين، ولكننا بذلك سوف نبقى في مستوى محدود ونكتفي بتحقيق أهداف بسيطة ومتوسطة. بينما الأشخاص الذين يطلبون المساعدة عندما يحتاجونها ويعملون على بناء علاقات عمل قوية ويشكلون فرقا ويعملون على هدف مشترك فإنهم يغيرون العالم.
الأشخاص الأذكياء يفضلون النظري عن العمل والتطبيق
السبب الذي يؤدي بالأشخاص الأذكياء إلى الفشل وعدم تحقيق اشياء مهمة يعود إلى أنهم أذكياء في النظري أكثر من التطبيقي.
وكما قلنا سابقا فإن الحياة الحقيقية والعمل في الميدان يختلف كثيرا عن ماهو موجود في الكتب والدورات التعليمية، ولأن الأذكياء يخافون من الفشل فإنهم يفضلون تنمية معارفهم ومعلوماتهم وبالتالي ذكائهم في النظري فقط ولهذا لا يتقدمون ولا نرى انجازاتهم تتحقق على ارض الواقع.
مهما كانت نسبة ذكائك مرتفعة، اذا لم تكن قادرا على تطبيق أفكارك والمعلومات التي بين يديك على أرض الواقع فإن ذلك لا يعني شيئا.
التطبيق والعمل هو الذي يجعل الأحلام تتحقق وليس التفكير والتخطيط فقط.
الأشخاص الأذكياء جدا يتجنبون التغيير الإيجابي
التغيير ضرورة حتمية في الحياة، لا شيء يبقى على حاله في جميع المجالات العصرية اليوم، الشركات منها من يتغير ويتأقلم مع التغيرات التي تحدث في السوق ومتطلاباتها فتضمن بقائها ومنها من تبقى متشبثة بالماضي فتندثر لتترك مكانها لمن هم أحق منها به.
هكذا هي الحياة، اذا لم تتقدم إلى الأمام فأن تتراجع إلى الوراء.
اقرأ أيضا : 11 حقيقة عن الحياة لم يخبرك بها أحد
نفس الشيء ينطبق على الأشخاص فاذا لم تتعلم أشياء جديدة كل يوم وعملت على تحقيق أهدافك كل يوم فسوف تسمع بالنجاح فقط ولن تعيشه أبدا.
الأشخاص الأذكياء يتجنبون التغيير لأنهم يفضلون البقاء في منطقة الراحة الخاصة بهم بعيدا عن كل ما يمكنه أن يغير الصورة الجميلة التي رسموها عن أنفسهم، لأن التغيير بالنسبة لهم يعني بأنهم ليسوا جيدين بشكل كاف وهذا يزعجهم. وهذه النقطة تقودنا إلى السبب التالي :
الأنا مشكلة الأذكياء
فقط لأنهم اذكى من الأشخاص الذين حولهم يرى الأشخاص الأذكياء أنهم ناجحون وأنهم الأفضل وبأن التفوق والنجاح يعني بأن تكون ذكيا وفقط.
لهذا فهم لا يسعون لتحقيق اشياء أكبر من مجرد حصولهم على نسبة ذكاء عالية، ولهذا ايضا قد تجد أشخاص أذكياء ولكنهم يعيشون حياة قد تكون في نظرك ونظري ونظر الجميع من حولهم ليست في مستواهم. لأننا نعلم جميعا بأنه في امكانهم تحقيق أكثر من ذلك بمئات المرات.
اقرأ أيضا : أفكار سلبية عليك أن تتخلى عنها من أجل حياة افضل وأكثر سعادة
احذر من الأنا التي توهمك بأنك الأفضل من الجميع بينما أنت لست كذلك على الإطلاق، وحتى اذا كنت جيدا فعليك أن تسيطر على الأنا وتتحكم فيه والا فانه سوف يدمرك.
الأشخاص الأذكياء يستحقون كل الأشياء الجميلة والمرغوبة
في نظرهم طبعا.
الأشخاص الأذكياء يعتقدون انه بمجرد أنهم أذكياء أو لأنهم درسوا في جامعات مرموقة أو جامعات القمة كما تسمى فإن النجاح والتفوق والإنجازات العظيمة وكل هذه الأمور المهمة في حياة الافراد عموما هي من حقهم المشروع.
وبالتالي يجلسون ينتظرون من الفرص أن تأتي إليهم ومن النجاح أن يفتح لهم أبوابه من غير أن يحركوا ساكنا وذلك فقط لأنهم تحصلوا على درجات أعلى من الآخرين ودخلوا جامعات لا ينجح الكثير من الطلبة في دخولها.
ولكن لسوء حظهم فإن الحياة لا تسير بهذه الطريقة وانما تعمل وفق مبدأ الجهد والوقت المستثمر في سبيل الحصول على ما يريده الفرد بقوة.
يستخفون بذكاء الآخرين وقدراتهم
الأنا الكبيرة لدى الأشخاص الأذكياء تكون مدمرة لهم في بعض الأحيان، وخاصة عندما يثقون كثيرا في ذكائهم أو يستخفون بذكاء الأخرين، لدرجة أنهم لا يقومون بأي شيء، سواء لأنهم يعتقدون بأنهم اذكياء جدا لفعل أي شيء ليثبتوا به ذلك، أو لأنهم مطمئنون بأن الآخرين لن يصلوا لهم لأنهم لا يتمتعون بذكاء عالي جدا مثلهم، وهنا تكون الضربة القاضية بالنسبة لهم.
الأشخاص الأذكياء جدا يشعرون بالرضى عن حالهم وبالراحة في وضعهم الراهن
لأنهم أذكياء وحققوا نتائج جيدة وممتازة في المدراس والجامعات التي التحقوا بها وتحصلوا فيها على العديد من الشهادات والتكريمات ربما، وبعدها على وظيفة مرموقة فإنهم يشعرون بالرضى اتجاه ما حققوه وبالتالي لا يرون حاجة إلى تقديم المزيد وتحقيق ماهو أهم بكثير من مجرد شهادة تقدير أو وظفية بسيطة.
بينما الأشخاص العاديين والأقل ذكاء الذين ينظر إليهم ربما في المجمتع على أنهم اقل قيمة أو فاشلون مقارنة بالأشخاص الأذكياء فإن الرغبة لديهم في النجاح وتحقيق اشياء مهمة ليبرهنوا على قيمتهم الحقيقية تكون قوية جدا ولهذا ينجحون في الأخير اذا بذلوا جهدا من أجل ذلك.
في الأخير
أن تكون شخصا ذكيا وذو ذهن فطن فهذا جيد ومطلوب أيضا، ولكن أن تظن بأن ذلك كفيل بأن يجعلك شخصا ناجحا يمكنه تحقيق أهدافه وأحلامه فقط لأنك ذكي فأنت مخطئ.
كانت هذه 10 أسباب تؤدي بالأشخاص الأذكياء جدا إلى الفشل وعدم تحقيق أشياء مهمة في حياتهم، اذا كنت ذكيا فاحذر من الوقوع في هذه الأخطاء لأنها سوف تتسبب في عدم استفادتك من ذكائك كما يجب.
اذا كانت لديك اضافة فيسعدني معرفتها، لذا لا تتردد في كتابة تعليق في الأسفل، كما لا تسنى أن تضغط على زر الإعجاب فهذا يشجعني.
نلتقي في تدوينة قادمة ان شاء الله.
للأسف لقد ارتكبت جل هذه الأخطاء و لكن لم أكن أعلم أن هذا سببه ذكاء عالي هههه و كما يقال اذا عرف السبب بطل العجب. شكرا لك لقد أنرت جزءا من بصيرتي.
العفو الأخت كنزة، بالتوفيق :)
Thanks for this writing I get benefit from this
(: you’re welcome
الذكي جدا والعبقري فرصته شبه معدومة او لا ينجح في مجتمعات فيها الاختيار للاغبى !
لا فرق هنا بين المجتمعات العربية او الغربية …. العربية تقتل الذكي والغربية تهمشه اذا لم يكن منهم
صفة الذكاء والمواهب هنا اقصد بها المواهب الابداعية والتي تفيد البشر وليس موهبة تافهة مثل رمي الكرة في السلة او الغناء بصوت قبيح.
الذكاء صفة متنحية عند البشر لان الصفة السائدة هي اغبياء. وللاسف اذا استمر الوضع هكذا فسوف ينتهي الذكاء والعبقرية