كيف يمكنك أن تعرف ما تريد في الحياة
معرفة ماذا نريد في الحياة موضوع واسع. نتسأل عادة منذ الصغر عما نريد أن نكون في المستقبل عندما نصبح كبار. إجاباتنا في غالب الأحيان تكون معروفة و مختارة سهلة و بسيطة، ماعدا بعض الإستثناءات طبعا، فالبعض يريد أن يصبح رجل إطفاء، الآخر طبيب، البعض يريد الصعود إلى القمر :) ( حلم جميل )، الآخر يريد أن يكون ثريا و سعيدا…خيالنا غير محدود و لكل واحد قناعته و رغباته العميقة النابعة من الداخل.
الحقيقة أنه ليس لدينا دائما الوسائل و الظروف التي تساعدنا على تحقيق هذه الأحلام و الأهداف، ففرص الناس في الحياة مختلفة كل حسب قدرته، فمثلا لن تتوفر ظروف الدراسة في أفضل الثانويات و الجامعات و الحصول على الدروس من أفضل الأساتذة ثم التخرج و الحصول على الشهادة العليا و الحصول على وظيفة في مدة 6 أشهر للجميع.
لكن الحياة لا تتوقف عند هذا الحد. كأي إنسان فأفكارنا، معتقداتنا، رغباتنا تتطور، فما يعجبنا في سن العاشرة يبدو لنا أمرا عاديا في سن الخامسة عشر ثم نأتي إلى فترة أين كل شيء يتطور بسرعة كبيرة ما بين 18 سنة و 25 سنة. كل شيء يمكنه أن يتغير. بدون حساب فترة من 30 سنة إلى 40 سنة التي غالبا ما تشمل تغييرات كثيرة في شخصياتنا و في ما نريده في الحياة، و لكن الأكثر أهمية هو طرح أسئلة مثل أين نحن و أين نود أن نكون.
إطرح الأسئلة المناسبة
مهما كان عمرك فمن الجيد أن تطرح أسئلة على نفسك قبل أن تفعل أمرا ما. فمهمتك هو معرفة ما نريد في الحياة في فترات مختلفة من حياتك. فإن نظرنا إلى أفكارنا و إحتياجاتنا فهي تتطور باستمرار و هذا ما يجعلنا نشعر بضرورة التغيير. و لكن في بعض الأحيان نقاوم هذه الرغبة في التغيير وأحيانا أخرى نلقي بأنفسنا في فم الأسد و نتشتجع لكي نتجه نحو م مانريده، و لكن المهم أننا نقوم بالأمر.
هذه أمثلة عن الأسئلة :
- أين أنا ؟
- أين أريد أن أذهب أو أصل ؟
- لماذا أريد الوصول إلى هناك ؟
- كيف أريد و أتمنى أن أصل إلى هناك ؟
في بعض الأحيان من الصعب الإجابة عن هذه الأسئلة، فقد تتمكن من الإجابة عليها في دقيقتين كما يمكن في سنتين. لكن الهدف هو الإجابة عليها بشكل منتظم قبل أن تتبع الطريق الذي يناسبك. لكي يسهل عليك الأمر، كما يمكنك البدء بتحديد ما لا تريده.
كيف تعرف ماذا تريد
لا يمكن لأحد معرفة ماذا تريد حقا أن تفعل في حياتك سواك أنت، لهذا فالمرحلة الأولى تتطلب أن تستمع لنفسك و تنصت لقلبك. تستطيع أن تقوم بجولة حول العالم لتجد الإلهام الذي ينقصك، لكن يبقى قلبك و بداخلك أين ستجد الجواب الأخير.
فكر فيما تريد التفكير به، و قم بما تريد القيام به و تجاهل نظرات الأخرين. فنحن نقوم غالبا بوضع حواجز تمنعنا من عيش حياتنا كما نريد و كما نحب.
كلما أصبحت أكثر إجتهادا على تحقيق أهدافك، كلما أصبحت حياتك مليئة بالتحديات و الإنفعالات. فليس ببقائك في نفس الوظيفة على سبيل المثال طوال حياتك بدون طرح أي أسئلة ستتطور. حسنا، إذا كانت هذه حالتك فربما أنت الإستثناء الذي يثبت القاعدة :)
وأنت؟ هل تعرف ماذا تريد في الحياة ؟ و ماهي الخطوات اللازمة لتجد طريقك ؟ شكرا مقدما لتعليقاتكم :)