التغييرالتفكير الإيجابيتطوير الذات

كيف تنجح في احداث تغيير ايجابي في حياتك

من بين أهم اللحظات في حياة الإنسان وأصعبها أيضا هي تلك اللحظة التي يقرر فيها تغيير وضعه. اللحظة التي نخرج فيها بنتيجة واحدة حتمية وهي أنه حان وقت القيام بالتغيير، اللحظة التي نقول فيها لا للأمور التي أصبحت تشكل مصدر قلق وتوتر ومشاكل  لنا على مختلف الأصعدة، الإجتماعية منها والمهنية والشخصية.

فإذا كان الواحد منا يلقي اهتماما بنفسه و بحياته كيف تسير وإلى أين تتجه فإنه من دون شك سوف يصل إلى مرحلة يصبح فيها مدركا إلى حاجته للقيام بالتغيير.

فمن تجاوز وزنه الحدود الطبيعية يدرك بأن الوقت قد حان ليخرج بدلته الرياضية ويبدأ رحلة استعادة وزنه الطبيعي، ومن كان خوفه الشديد من التحدث أمام محموعة من الناس قد منعه في العديد من المناسبات من تقديم عروض لمشاريعه وأفكاره كانت ستغير حياته الدراسية أو المهنية بالكامل سوف يدرك في لحظة ما بأنه يجب عليه أن يواجه خوفه ويتخلص منه حتى لا يضيع المزيد من الفرص التي يحلم بها والتي قد تتسبب في تغيير حياته إلى الأفضل.

وسيدرك الشخص الذي طغت عاداته وصفاته السلبية على خصاله الإيجابية وبالتالي أصبحت حياته عبارة عن سلسلة من المشاكل والأخطاء المتكررة التي لا تنتهي بضرورة التغيير، سيعي في لحظة من اللحظات بأنه حان الوقت لكي يستعيد زمام حياته ويتحمل مسؤولياته تجاه تغيير أوضاعه نحو الأفضل..

الأسباب متعددة وتختلف من شخص لآخر ولكن الشعور والأفكار التي يعيشها الشخص في تلك الفترة تقود إلى واقع واحد وهو التغيير، مع بعض الشروط طبعا فلكل شيء ثمن ولإحداث تغيير ايجابي في حياتك فإنك بحاجة لأن تدفع وتبذل أولا حتى تستطيع أن تجني وتحصد لاحقا.

الكلام عن التغيير ليس كالقيام به أليس كذلك، ولعلك تمتلك تجارب سابقة ومحاولات ماضية في هذا الجانب، فقد لاحظت بأنك تقضي ساعات طويلة على مواقع التواصل الإجتماعي من غير أية فائدة وقررت تركها وغلق حساباتك عليها ولكن النهاية دائما واحدة : العودة إلى نقطة الصفر باسترجاعك لجميع حساباتك أو فتح أخرى جديدة لتعود إلى عادتك السابقة، جلوس بالساعات من دون فائدة.

جميع من يفشل في احداث تغيير في حياته أو في اكتساب عادات جديدة أو تطوير مهارة معينة يمر بمرحلتين، الأولى هي مرحلة اتخاذ القرار، فيقوم الشخص بتحديد ما يريد القيام به، كأن يغير نظام غذائه غير الصحي، أو البدء في ممارسة الرياضة، وربما التوقف عن مشاهدة التلفاز بالساعات.

خلال هذه المرحلة والتي تختلف مدتها من شخص لآخر سيبذل الشخص كل ما لديه، سيكون محفزا جدا لدرجة يشعر فيها بأنه من غير الممكن أن يتراجع عن القرار الذي اتخذه، وسوف يشعر بالحماس وبأنه فعلا يمكنه أن ينجح في تحقيق التغيير الذي ينشده، ولكن هذه المرحلة لا تستمر طويلا حتى يدخل المرحلة الثانية حيث يبدأ في التراجع تدريجيا إلى أن يستسلم وينسى الأمر.

و من أجل مساعدتك على تخطي هذه المشكلة كُتبت هذه التدوينة اليوم. من خلالها سوف تتعرف على مفاهيم أساسية وخطوات مهمة في عملية التغيير والتي سوف تساعدك في الحفاظ على رغبتك في تحقيق هدفك واحداث التغيير الإيجابي الذي تريده.

كيف تنجح في احداث تغيير ايجابي في حياتك بالتباع الخطوات التالية

عملية التغيير عملية معقدة مبنية على خطوات مختلفة وعلى فترة زمنية معينة غير محددة تختلف من شخص لآخر حسب الشخص وحسب نوع التغيير والهدف المسطر، فقد يستغرق هدف معين فترة زمنية أطول من هدف آخر، أو يصل شخص ما إلى احداث التغيير الذي يريده في وقت أقل أو اكثر بالمقارنة مع شحص آخر. وتتدخل في ذلك عدة عوامل سنتطرق إليها لاحقا في هذه التدوينة.

اقرأ أيضا : كيف تكسر سلسلة عاداتك السلبية بطريقة سهلة

فأساس النجاح هو البدء على أرضية صحيحة ومتينة وذلك بالتخطيط الجيد والفهم الصحيح لنفسك بتحديد سلوكك السلبي ولوضعك ومعرفتك بوضوح تام لما تريده حقا من وراء التغيير الذي سوف تشرع في القيام به.

والآن سوف نتعرض للنقاط المهمة في عملية التغيير والتي من خلالها يمكنك رفع نسبة نجاحك في احداث تغيير ايجابي في حياتك.

استشعار ضرورة التغيير

الوعي الكامل بوجود مشكلة يجب حلها هو أول خطوة نحو ايجاد حل لها، فليس من المنطق محاولة ايجاد حل لمشلكة نجهل وجودها حتى، أو ندرك وجودها ولكننا نرفض الإعتراف بها وتقبلها على أنها واقع نعيشه يحتاج منا التعامل معه وتغييره، فبعد اكتشاف الوضع السلبي أو العادة السلبية في حياتنا وأنفسنا لا يفترض بنا البقاء فيها لوقت أطول، لأن في تلك اللحظة تقع علينا مسؤولية تغييرها.

ستعرف مدى حاجتك إلى التغيير إذا كنت صريحا مع نفسك، لاكذب ولا تزيين ولا تسويف، ترى نفسك على حقيقتها بكل ايجابياتها وعيوبها ونقائصها. عندها فقط ستعي حقيقة أنك بحاجة لإحداث تغيير ايجابي في حياتك.

تحديد دوافع وأسباب للتغيير  

من غير هدف واضح لا يمكنك مقابلة النجاح أبدا، وحتى اذا قابلته فأنت لن تعرفه ولن تكون قادرا على اكتشافه وفهمه. لأن الأهداف هي ما يعطي جهدنا وعملنا معنى ومغزى. لهذا قبل أن تشرع في القيام بأي شيء أحضر ورقة وقلم وأكتب فيها ما سوف أقوله لك.

أحضرت ورقة وقلم ؟ حسنا هذا رائع دعنا نبدأ إذن.

أثناء هذه المرحلة سأفترض بأنك تجاوزت المرحلة الأولى وهي تحديد الأمر السلبي في حياتك كعادة سلبية مثلا أو سلوك غير ايجابي وبالتالي يمكنك أن تمر للمرحلة الثانية والتي سوف تقوم فيها باستخدام ورقة وقلم والأمر الذي تريد تغييره للأفض كالتالي :

قم بتقسيم الورقة إلى جهتين، على الجهة الأولى قم بكتابة مشكلتك في أعلى الورقة، ثم تحتها مباشرة أكتب جميع السلبيات والنقاط غير الإيجابية في السلوك الذي تريد تغييره. وفي الجانب الآخر قم بكتابة هدفك في الأعلى وتحته مباشرة أكتب جميع الإيجابيات التي سوف تحظى بها إذا نجحت في احداث التغيير والتخلص من الأمر السلبي الذي كتبته سابقا.

كيف تنجح في القيام بتغيير ايجابي في حياتك

اتضحت الفكرة ؟ أتمنى ذلك، والآن فور انتهائك من عمل القائمة يمكنك الإنتقال للخطوة التالية.

رسم معالم التغيير

بعد ما أنهيت قائمتك التي فيها جميع السلبيات التي بسببها ترغب في التخلي عن سلوكك السلبي أو عادتك غير الإيجابية، وفي المقابل تسعى إلى الإسفادة من كل تلك الإيجابيات الموجودة في الطرف الآخر من الورقة، دعني أسالك سؤالا واحدا فقط : كيف تنوي القيام بالتغيير ؟ ماهي الطريقة التي سوف تتخذها لتصل إلى هدفك ؟ وهل تمتلك طريقة معينة حقا أم أنك سوف تركض في كل الإتجاهات متبعا كل الطرق وكل الأساليب بشكل عشوائي ومن دون تفكير مسبق بالأمر ؟

إذا كنت شخصا عاديا لا يمتلك فكرة مسبقة عن الطريقة الصحيحة التي بها ينجح الأشخاص المتفوقين والمتميزين في اكتساب عادات جديدة ايجابية أو التخلص من عادات سلبية، وعن الكيفية التي يتمكنون من خلالها من احداث تغييرات وليس تغيير واحد فقط في حياتهم وعلى مستوى شخصياتهم وقدراتهم، فأنت وبكل تأكيد سوف تتبع الأسلوب التالي :

اليوم الأول : اتخاذ قرار احداث تغيير معين…اليوم الثاني : الشروع في العمل على الهدف المسطر بكل قوة وبحماس كبير، تستمر على هذه الحالة لفترة ربما لا تتعدى الثلاثين يوما…الأيام التالية تبدأ الأفكار التالية تدور في رأسك : أشعر بالتعب ولم أرى أي نتائج بعد…الأمر أصعب مما كنت أعتقد…لعلي قمت بالأمر بطريقة خاطئة، ربما علي التوقف…لا لن أتوقف سأستمر لبضعة أيام أخرى وأرى…

الأيام التالية ستكون فيها انتاجيتك أقل مقارنة بالأيام الأولى وبالتالي سوف تتواصل وضعية اللا نتائج، ثم تبدأ بالشعور بالإحباط ويقل الحافز لديك، ثم يبدأ التزامك بالعمل يقل، ثم ينتهي بك الأمر بالعودة لنقطة الصفر، تستسلم وتنسى الأمر بمرور الوقت، لتجد نفسك في وضع سيء وربما أسوء من ذي قبل.

أتعلم لماذا يحدث هذا مع معظم الأشخاص، لأنهم متهورون، مندفعون لا يفكرون قبل أن يفعلوا، يتجهون مباشرة إلى العمل من غير تفكير ولا تخطيط، يهملون مفاهيم أساسية وقواعد لا بد منها في عملية التغيير. فلا تكن منهم.

اقرأ أيضا : لماذا يفشل 90 بالمئة من الأشخاص في تحقيق النتائج التي يطمحون إليها

قبل أن تبدأ في العمل على هدفك يجب عليك وضع خطة عمل واضحة تساعدك على تنظيم وقتك وجهدك، فلا تتسرع في البدء من غير أن تكون لديك فكرة واضحة عن الطريقة التي سوف تعمل بها للوصول إلى هدفك.

فإذا كنت ترغب في العمل على تطوير جسمك بممارسة الرياضة فمن المهم جدا تحديد ساعات وأيام التدريب التي سوف تثبت عليها طيلة فترة عملك على هدفك. لأنه ليس معقولا أن تمارس الرياضة يوم واحد في الشهر الأول ثم أسبوع كامل في الشهر الثاني والشهر الثالث يومين فقط…بهذه الطريقة العشوائية لن تصل إلى أي نتائج.

في المقابل يمكنك وضع خطة وبرنامج منظم فيه حصتين مدة كل حصة ساعة واحدة مثلا، هذا وإن كان الأمر يبدو بسيطا إلآ أنه مثال لبرنامج يمكنك وضعه بنفسك في هذه الحالة. ويبقى لك أن تتعلم كيف تعمل برنامجا وخطة عمل لنفسك على حسب هدفك. والأهم من ذلك هو أن تتقيد بها.

النقطة الثانية والتي لا تقل أهمية عن التخطيط وهي معرفة تسيير الجهد والتحكم في مشاعرك التي تدفعك في البداية إلى بذل جهد كبير جدا قد يفوق طاقتك بكثير. ماذا أقصد بتسيير الجهد، سوف أقوم بالشرح الآن.

سوف أتابع بناء على مثال الرياضة، لنقل بأنك قررت البدء في ممارسة الرياضة وأنت متحمس جدا لتستمتع بذلك الجسم الجميل والصحي الذي تراه عند الرياضيين، كل هذا رائع وجيد لحد الآن لكن الأمر لن يدوم إلى غاية تحقيق هدفك، لماذا ؟ حسنا، لأنك سوف تتهور وتندفع بقوة منذ اليوم الأول فلا تستطيع المواصلة في ما بعد.

ستحاول بذل جهد يفوق طاقتك منذ اليوم الأول، وستحاول وضع أهداف كبيرة منذ الحصة الأولى لك في قاعة الرياضة، سترفع من ساعات التدريب وأنت تظن بأنك تبلي حسنا، ستتدرب طيلة أيام الأسبوع…باختصار سوف تبذل جهدا كبيرا منذ البداية وهذا أكبر خطأ ترتكبه أثناء محاولتك لإكتساب عادة أو مهارة جديدة.

مثال آخر شائع أيضا عند بعض الأشخاص الذين يريدون اكتساب أو تنمية عادة القراءة لديهم، وهو أنهم يحاولون منذ اليوم الأول قراءة مجلدات وليس كتب عادية، ويختارون ايضا تخصصات ومجالات صعبة، ثم يتذمرون من صعوبة الأمر وأنهم يصابون بالملل بسرعة.

احذر إذن من الإندفاع بسرعة ومن غير خطة واضحة مع مراعات قدراتك المحدودة في البداية، وامنح نفسك الوقت لكي تتقدم وتتحسن ثم بعد ذلك يمكنك رفع مستوى تدريبك أو قراءتك أو مهما كانت العادة التي تريد اكتسابها أو التغيير الذي تريد احداثه.

الثبات على الهدف والإصرار على التغيير للأفضل 

هل كل شخص يقرر القيام بالتغيير للأفضل ينجح في ذلك ؟ هل الرغبة فقط في التخلص من عادة سيئة كافية للتخلص منها ؟ لتعرف الإجابة اسأل نفسك فقط كم مرة أردت فيها اكتساب عادة جديدة ولكنك فشلت. اسأل نفسك كم هو عدد الحالات التي تراجعت فيها عن هدفك في تطوير نفسك في جانب معين من شخصيتك أو مهاراتك رغم أنك كنت ومازلت ترغب في تحقيق ذلك الهدف.

الإجابة هي لا، ليس كل شخص يريد التغيير ينجح في الوصول إليه، كل الناس ترغب في حياة أفضل، كل البشر تتمنى الوصول إلى النجاح والتميز في مجالها، جميعنا يريد أن يصل لمستوى أفضل وشخصية أجمل وعادات ومهارات ايجابية وقوية، ولكن ليس كل شخص يدرك ما يريد أليس كذلك. السبب بسيط وهو كون التغيير صعب، صعب جدا.

[quote]التغيير صعب، لأن التغيير يجب ألا يكون مجرد فكرة في الرؤوس، بل أن يكون حقيقة يراها الناس. د.أحمد خيري العمري[/quote]

التفكر في القيام بالتغيير والقيام به فعلا أمرين مختليفين تماما، أن تكون لديك فكرة لمشروع والقيام بتطبيقها على أرض الواقع أمرين مختلفين تماما. التفكير أو القول لم ولن يكون كما الفعل أبدا.

اقرأ أيضا : كيف تنجح في الخروج من الوهم المسمى بـ”منطقة الراحة”

كل الناس تتكلم عن احداث التغيير، الجميع يتحدث عن أهدافه وأحلامه، معظم الأشخاص يتقنون فن الكلام والتمني والعيش في الأحلام، لكنهم قليلون أولئك الذين يفعلون وينجزون ما يقولون ويحققون ما يحلمون به، ولهذا فإن الناجحين أشخاص متميزين ومختلفين والجميع يحترمهم ويقدرهم ويحاول اتباعهم والإقتداء بهم.

لهذا يجب عليك ادراك حقيقة أن التغيير يتطلب منك جهدا وصبرا كبيرين، عليك أن تكون من أصحاب النفس الطويل لتفوز بالسباق وتصل إلى خط النهاية، فليس التسرع والإندفاع في البداية هو الذي سيجعلك تختم السباق، فمن عرف كيف يسير جهده ويدخر قواه طيلة زمن السباق ولم يستسلم من الدقائق الأولى هو الذي يصل إلى خط النهاية.

أغلب من يفشلون في تحقيق أهدافهم هم أشخاص إما يستعجلون النتائح أو يستسلمون بسرعة غير مدركين كم كانوا قريبين من تحقيق هدفهم.

أقول دائما لمن يريد تحقيق هدف في حياته، إذا لم تكن قادرا على بذل قصار جهدك في عملك والصبر ومنح عملك الوقت اللازم لكي يعطي النتائج فلا تردد كلاما سخيفا بأنك ترغب في تحقيق شيء ايجابي في حياتك، لأن كل عمل مهم يحتاج أن تعمل من أجله وتصبر عليه حتى يعود عليك بالنتائج التي تريدها، للأسف هذا هو الأمر وليس هناك أي طريق مختصر لكي تصبح شخصا ناجحا أو متفوقا في مجالك سوى بالعمل والصبر.

لن تتخلص من عاداتك السلبية في شهر أو شهرين، ولن تصل إلى مستوى محترف في مجال ما في سنة أو سنتين، ولن تحقق شركتك أرباحا ضخمة تجعل منك انسانا غنيا في سنة واحدة…هذا غير ممكن أو نادرا ما يحدث على الأقل.

تذكر دائما : العمل والصبر هما مفتاح النجاح.

في الأخير 

يعد التغيير خطوة مهمة نقوم بها في حياتنا، ولكن إذا قمنا بها بطريقة صحيحة قاصدين أهدافا ايجابية ومفيدة فستكون النتائج جد مرضية، ولكن قبل ذلك يتطلب منا ذلك عملا وجهدا وصبرا.

وأنت هل لديك أهدافا تريد بلوغها باحداث تغيير ايجابي في حياتك وشخصيتك ؟ يسعدني معرفة ذلك في التعليقات فلا تنسى كتابة تعليقك في الأسفل.

كما يسعدني جدا أن تشارك هذه التدوينة فهذا يدفعني لتقديم المزيد وكتابة تدوينات جديدة بسرعة وفي أقرب وقت، فلا تنسى مشاركة التدوينة.

كما يسعدني متابعتك لصفحة المدونة على الفيس بوك.

نلتقي في تدوينة جديدة إن شاء الله. أتمنى لك التوفيق :)

مقالات ذات صلة

‫14 تعليقات

  1. شكرا لك،مثل ما عودتنا تدوينة رائعة.
    حقيقتًا استفدت منها كثيرًا،لأني منذ كم شهر بدأت في تعلّم اللغة التركية ،و منذ أسبوعين حسيت ببرود تجاه التعلم و كنت أفكر هل أستطيع الاستمرار ،أم اترك الموضوع.
    و الحمد لله بعد قراءة هذه التدوينة عرفت بأنى بدأت بطريقة متهورة و هذا سبب البرود في التعلم .و سوف أقوم برسم خطة جديدة للاستمرار بالتعلم .
    تحياتي أخ محمد و أتمنا لك التوفيق و النجاح.

    1. مرحبا هادي
      هذا رائع واتمنى لك التوفيق والنجاح أيضا في هدفك في تعلم اللغة التركية وفي مشاريع وأهداف أخرى أيضا.
      شكرا لتعليقك :)

  2. أنا مضيت سنة علم تعلم اللغه الانجليزية لكن الخطأ اللي عملته اني قدمت باندفاع كير لتعلم اللغه وانجزت القليل منها . لكن تراجعت الى الوراء لاكمال اللغه والسبب اني مللت كثيرآ ولم اصبر ابدآ حتى اكمل طريقي …

    من بعد قراءة هذه التدوينة ادركت كم كنت مخطئة اتجاه السلوك اللي عملته …

    شكرآ لك … واتمنى لك التوفيق والنجاح

  3. شكرا جزيلا على هذه التدوينات الرائعة_
    لدي سؤال وانا بحاجة الجواب جدا
    انا فشلت كثيرا في احداث اي تغيير في حياتي منذ اكثر من ٥سنوات لاسباب كثيره منها البدء بحماس والثانية انني دائما احاول فعل كل شي دفعة واحدة_فسؤالي هو هل علي التركيز على هدف واحد فقط ام يمكنني البدء بأكثر من هدف واحد؟

    1. مرحبا اسراء

      شكرا لك وسعيد جدا لسماع ذلك

      فيما يخص احداث التغيير فقد تحدثت عن ذلك في العديد من التدوينات والتي أنصحك بالإطلاع عليها لتفاصيل أكثر، لأنني سأقول أشياء مهمة هنا ولكن باختصار.

      النقطة الأولى تتعلق بما تفضلت به بقولك أنك حاولت فعل كل شيء دفعة واحدة وهل يجب عليك التركيز على هدف واحد، أرى بأن الإجابة لديك، فما دمت تحاولين احداث تغيير حقيقي في حياتك منذ 5 سنوات ولكنك لم تتمكني من ذلك فهذا يعني بأن هنالك أمرا ما ليس صحيحا، وفي حالتك نستنتج بأن فعل كل شيء دفعة واحدة ربما ليست الطريقة الأفضل للوصول لأهدافك ( الأمر يختلف من شخص إلى آخر وعلى حسب نوع الأهداف ومدى صعوبتها ايضا) لنقل على سبيل المثال بأنك ترغبين في تنمية عادة القراءة وكذلك التخلص من ادمان مواقع التواصل الإجتماعي فيس بوك مثلا، السؤال هنا هل يمكنك العمل على الهدفين معا في نفس الوقت ؟ بصراحة، بالنسبة لي أرى الأمر ممكنا ولكن قد يكون الأمر صعبا لشخص آخر لأن ادمانه الجلوسه على الفيس بوك قد يمنعه من ايجاد بضع دقائق للجلوس مع كتاب، وبالتالي يجب أن يتخلص من المشكل الأول حتى يتمكن من اكتساب العادة الجديدة الثانية،

      كان المثال الأول بسيطا بيحث يمكن العمل بأي طريقة ترغبين فيها، ولكن في بعض الأحيان تكون أهدافنا كبيرة وبالتالي العمل على أكثر من هدف كبير يكون صعب ومرهق جدا وبالتالي نسبة فشلنا في تحقيق ولو هدف واحد تكون مرتفعة جدا.

      ولكن في الغالب ينصح دائما باختيار هدف واحد والعمل عليه ثم الإنتقال لهدف آخر وهكذا، هذه هي الطريقة التي ينصح بها العديد من الخبراء وكذلك العديد من الأشخاص الناجحين.

      حتى تستفيدي أكثر أنصحك بقراءة هذه المقالات : المقالة الأول من هنا، المقالة الثانية من هنا، المقالة الثالثة من هنا
      هذه القالات سوف تساعد كثيرا وتجيب على جميع أسئلتك، أنصحك بها بشدة.
      أتمنى لك التوفيق والنجاح.

  4. من افضل المدونات التي استفدت منها الفائدة القصوى سواءًا في دراستي او حتى حياتي الشخصية
    اشكرك جزيل الشكر أخي محمد على إبداعك وبراعتك في إختيار أهم المواضيع التي من المفترض أن يكون لدى كل فرد فينا ثقافة فيها ، سلِمت يداك و أتمنى أن تستمر في هذا العطاء المميز ..

    1. سعيد جدا لسماع ذلك مها خالد
      شكرا لتعليقك المشجع والذي يدفعنا لتقديم المزيد في المستقبل إن شاء الله

  5. موضوعك اكثر من رائع استاذ محمد
    انا تقريبا لي 3 سنين احاول اني اخذ دبلومات تدعم تخصصي وتحسن من مستواي الوظيفي بس للاسف
    في كل مرة اطلع عذر لنفسي مرة تكلفة الدبلوم غاليه ومرة اقول صعبه وماقدر اكمل للنهايه ومرة ضيق الوقت بما ان دوامي شفتات
    الفكرة موجودة بس ماني قادرة ابدا فيها
    هذا من غير كثير حاجات بديت فيها ووقفت بعد شهرين او ثلاثه
    بحاول اني اتبع كلامك وان شاء الله اني انجح واستمر
    لك جزيل الشكر

    1. مرحبا reem

      توكلي على الله وابذلي جهدك وإن شاء الله ستوفقين وتحصلين على الدبلوم،.

      أتمنى لك التوفيق والنجاح.

      شكرا لتعليقك ومرحبا بك في المدونة :)

  6. تنبيه: كيف تنج&#15...
  7. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    مشكور أخي على المحتوى المفيد والقيم ،والله أخي ما قلته يعرفه معظمنا ولكن المشكل في التطبيق وتذكير النفس دائما بهذه الأمور المهم لأنها الفاصل في حياتنا،كلنا نريد التغيير ونتحدث عنه ولكن القول شيئ والفعل شيئ آخر.بارك الله فيك على تذكيرنا .
    أنا شخصيا أسعى الى تحسين وتطوير عدة أمور في شخصيتي من بينها العمل على زيادة الثقة بالنفس،التواصل الجيد وأمور أخرى ،أما على الصعيد العملي فأعمل على التطور وتحقيق التميز في مجال تخصصي وإحداث تأثير ةفرق في المجتمع .ننتظر منك المزيد من التدوينات الهادفة.

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      وفقك الله تعالى لما يحبه ويرضاه سبحانه إيمان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!