ريادة أعمال

كيف تقدم فكرتك الناشئة إلى شركة استثمارية ؟!..

الكثير من رياديّو الأعمال يسعون إلى الوصول بأفكارهم الريادية والابتكارية إلى سوق العمل واقناع أصحاب الاستثمارات ورؤوس الأموال بدعم مشاريعهم لتطبيقها على أرض الواقع. إن ذلك ليس بالأمر السهل أبداً حيث أن إقناع المستثمرين بالأفكار والمشاريع المطروحة أمامهم يحتاج إلى حنكة وذكاء في أسلوب العرض من معطيات ونتائج ثابتة ومتوقعة، بالإضافة إلى خطة واضحة المعالم لبنية ورؤية تلك المشاريع.

هنالك عدد يتفاقم يوماً بعد يوم لـ شركات استثمارية تبحث عن احتضان الأفكار الإبداعية الناشئة لتحوّلها إلى استثمار ناجح يعود بفوائده على الجميع؛ أفراداً ومؤسسات. فقد لَوحظ مؤخراً بأن حجم الاستثمارات الذي تمّ ضخه في المشاريع الناشئة بات ضخماً لينافس الاستثمارات الكبيرة فيما بعد.

لهذا فأنت كـ شاب مُبدع في ريادة الأعمال ولديك فكرة لمشروع مدروس بشكل مهني وتقني عليك أن تتعرف على الخطوات التي تساعدك في تقديم مشروعك إلى شركة استثمارية واقناعها به، وهي على النحو الآتي:

  • الثقة

إن ثقتك بمشروعك وإيمانك بفكرتك ينعكس إيجاباً على طريقة إقناعك للمستثمر؛ فالشركات الاستثمارية تبحث عن صفقات رابحة تأتي بعوائد مالية جيدة. وثقتك النابعة عن دراستك للمشروع بطريقة سليمة واضحة الأهداف والرؤى تثير المستثمر للميول لاحتضانها.

  • طريقة العرض

إن طريقة عرضك للفكرة تعكس شخصيتك ومدى قوة ما تحمله هذه الفكرة من إبداعات واجتهادات سواء كانت فردية أو جماعية. فالعرض القوي يأتي بالإقناع أخيراً، لذا عليك ان تمتلك شخصية قوية ومتحدثة ومدركة لأي أبعاد كامنة في اللأسئلة الدفينة التي قد توجّه إليك.

  • فريق العمل

أنت كـ صاحب فكرة أو مشارك فيها عليك أن توضّح كيفية وصول الفريق المؤسس إلى هذا المشروع الناشئ والقائم على حيّثيات دقيقة ومدروسة.

  • السوق المستهدف

إن فكرتك لم تأتِ محض خيال أو حلم، هي بالتأكيد جاءت بعد دراسة للسوق الذي تستهدفه من حيث ما يحتاجه، وما ينقصه، وما يركّز عليه. فنقاط الضعف والقوة في السوق المستهدف ومدى فهمك لها هي التي تحدّد قيمة فكرتك ومدى قابليتها للتطبيق والاستثمار فيها.

إقرا أيضا : البحث عن وظيفة أم البدء بمشروع خاص ؟!

فإن أُعجب المستثمر بفكرتك فأنه سيقوم بالتفكير معك وإضافة المزيد عليها، مثلاُ سيقول لك: (يمكنك أيضاً استخدام الطريقة التالية أو يمكنك استهداف السوق الإضافي ). أما في حال لم تقنع المستثمر بها فإن محور أسئلته ستكون عن مستقبل المشروف وما سيواجهه؛ مثل: (ماذا عن العقبة الفلانية أو ماذا عن المنافسين أو كيف ستتعامل مع التحديات التالية). ولربما تكون هذه طريقة أخرى يبحث المستثمر من خلالها عن أدلة إضافية للاقتناع بك أو بفكرتك أوبشركتك، و هي ماتكون صعبة إن لم يكن هناك تقبل مبدئي.

وتذكر دائماً بان حجم الثقة والإدراك الذي تمتلكه لمشروعك ومدى قابلية تطبيقه وجهوزيته للمنافسة في السوق، هما ما سيحدّدان قوة الخبرة والوعي لديك وبالتالي إقناع الشركات الاستثمارية بطريقة متقنة.

مقالات ذات صلة

‫3 تعليقات

  1. كل الكلام صحيح ولكن تناسيتم ان معظم المستثمرين ( اصحاب الاستثمارات – الممولين ) هم قناصة للمشاريع وليس لمساعدة الشباب الطموح حين طرح افكارهم التي بذلوا فيها جهدا جهيدا ليرمي ما بـــ دلوه على طاولة المستثمر الذي يدعي انه سيقوم بتنفيذ المشروع او سيقوم بتمويله وهذا هو الواقع الأليم حين طرح فكرة مشروع جديد ويتم دراسته ، تجد نفس المشروع قد تم تنفيذه بدونك ولكن بنفس افكارك الخيالية المبدعه ، فمن عمل هذا ولصالح من

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!