كيف تتفوق في دراستك وتصبح الطالب رقم واحد في الصف
كيف أصبح طالب مجتهد ؟ كيف يمكنني أن أتفوق في دراستي وأحصل على علامات ونتائج جيدة وممتازة ؟ ماهو السر وراء نجاح بعض الطلاب وتفوقهم عن بقية الطلبة في الصف ؟ هل هناك طرق وأساليب معينة لمراجعة الدروس وفهمها لا يود الطلاب الممتازين مشاركتها مع زملائهم ؟
إذا كنت طالبا يبحث عن تحسين مستواه الدراسي والخروج من فئة اصحاب العلامات المتدنية أو المتوسطة واللحاق بأصحاب العلامات الجيدة والممتازة، فأنت من دون شك قد طرحت الأسئلة السابقة على نفسك.
من خلال هذه التدوينة سوف تتعرف على طريقة تفكير الفئة الأولى من الطلبة التي تحصد أفضل النتائح وأعلى العلامات والتي تدخل أفضل الكليات وتختار أفضل التخصصات، كما سوف أكشف لك بعض الطرق والأساليب التي يستعملها الطلاب المجتهدون والتي تساعدهم على فهم الدروس واستعابها بسرعة وبأفضل طريقة ممكنة.
هل أنت مستعد لأخذ جولة بداخل عقل الطالب المجتهد والمتفوق في الدراسة ؟ لنبدأ .
الطالب المجتهد لديه هدف واحد لا غير
هناك شيء واحد مشترك بين جميع الطلبة المتفوقين، اسأل أي طالب مجتهد ومتفوق عنه وسوف يعترف بأنه حقيقي وموجود ومعروف عند كل طالب يطمح إلى التفوق في دراسته وحصد أفضل النتائج.
هذا الشيء يسمى الهدف.
لم أعرف أي طالب مجتهد ومتفوق في دراسته لم يحدثني عن هدفه النهائي في آخر السنة، لم أرى في حياتي طالب متفوق واحد يدرس بطريقة عشوائية بلا خطة عمل وبلا هدف نهائي يرغب في الوصول إليه وتحقيقه بنهاية السنة.
ولهذا يجب عليك تحديد هدفك منذ البداية. ما هي الدرجات التي ترغب في الحصول عليها ؟ ما هو التخصص الذي تريد اختياره ؟ ما هي الجامعة أو الكلية التي تطمح إلى الإلتحاق بها ؟
كل هذه الأسئلة تساعدك في تحديد هدفك، ومنه يمكنك البدء في العمل على تحقيقه من خلال ما سوف يأتي فيما تبقى من هذه التدوينة، ولكن قبل ذلك يجب عليك أن تحدد هدفك، لأن الطالب المتفوق في صفه لديه هدف واحد لا غير، وهو النجاح وحصد افضل الدرجات.
فهل أنت مستعد لتصبح من الطلبة المتفوقين ؟ هل أنت مستعد للتفوق الدراسي الذي لطالما حلمت به ؟ إذا كنت مستعدا فأنت مطالب بـالتالي :
اسعى أولا إلى فهم طريقة عمل الأستاذ
تختلف الطريقة التي يتم من خلالها تقييم الطلاب من أستاذ إلى آخر، وبالتالي معرفة الطريقة التي يستخدمها أستاذك في تقييمك تعد خطوة مهمة جدا قبل أن تبدأ في العمل وبذل الجهد، فقد تكون طريقة التقييم التي يتخذها أستاذك في التقييم متعلقة بالدرجة أو العلامة النهائية في الإمتحان النهائي، أو ربما العلامة النهائية مقسمة بين الواجبات والمشاريع التي تنجز طيلة السنة وبين علامة الإمتحان…الخ
حتى تتجنب العمل على أمور ليست ذات أهمية بالنسبة لأستاذك وتضيع وقتك وجهدك في أمور لن تساعدك في تحقيق الدرجات العالية يفضل أن تسأل أستاذك عن الطريقة التي يتبعها في تقييم الطلاب واعطاء العلامات النهائية، حتى لا تتفاجئ في النهاية.
الإنتباه ثم الإنتباه
الإنتباه أثناء الدرس أو المحاضرة مهارة يجب عليك تنميتها لديك إذا كنت ترغب في أن تصبح طالبا متفوقا في دراسته والأول في صفه.
اقرأ أيضا : كيف تقوي قدرتك على التركيز بخطوات بسيطة
الإنتباه إلى ما يقوله الأستاذ أكثر من ضروري لفهم المادة التي أنت بصدد دراستها، لأنها تفتح أمامك أفاقا لطرح الأسئلة ورصد المفاهيم والنقاط المهمة. بالإضافة إلى كون التركيز والإنتباه أثناء الدرس يسهل عليك عملية المراجعة والحفظ لاحقا عندما تعود إلى البيت.
اطرح الأسئلة ودوّن الملاحظات
الطالب المتفوق في دراسته يعرف كيف يبقي جل انتباهه منصب على ما يقوله الأستاذ وفي نفس الوقت يدوّن كل ما يراه مهما، لأن هناك العديد من الأستاذة الذين يشرحون الدرس بشكل جيد ولكنهم سيئون في تلخيصه وكتابته، وبالتالي تبقى مهمة تدوين الملاحظات والنقاط المهمة التي يقولها الأستاذ ولا يكتبها هي مهمتك أنت.
النقطة الثانية والتي لا يجب أن تغفل عنها لتصبح من بين الطلبة المتفوقين هي أن تتعلم طرح الأسئلة. لأن عدم فهمك لنقطة معنية في الدرس وعدم محاولتك لفهمها في نفس اللحظة التي يكون فيها الأستاذ لا يزال يشرحها يعد خطئا فادحة يرتكبه أغلب الطلاب وخاصة العاديين.
ولهذا السبب في الكثير من الأحيان يضيع أغلب الطلاب العاديين أثناء الدرس ولا يتمكنون من المحافظة على كامل انتباههم بسبب تفكيرهم وبقائهم في النقطة السابقة التي لم يتمكنوا من فهمها، فتجدهم يتحدثون إلى زملائهم لعلهم يساعدونهم على الإستمرار في الدرس، ولكن في تلك اللحظة يكون الأمر قد انتهى بالنسبة لهم لأنهم لم يسألوا الأستاذ عندما كان الوقت مناسبا.
ولهذا يجب عليك أن تتخلص من الخوف الذي يسيطر عليك عندما ترغب في طرح الأسئلة على أستاذك، انسى جميع زملائك في الصف وما سوف يعتقدونه بخصوص سؤالك، لا تخف من طرح أي سؤال مهما بدى لك تافها أو غير مهم، فقط ارفع يدك وأطلب الإذن في السؤل ولا تفكر كثيرا في الآخرين، لأن الهدف الأول والأخير هو أن تخرج من حصة الدرس وفي جعبتك الأجوبة على أغلب تساؤلاتك.
لا تنسى تدوين كل الأمور المهمة التي يقولها الأستاذ وكذلك الإجابات التي حصلت عليها من طرحك للأسئلة، هذا الأمر جد مهم، لاتستهن أبدا بالملاحظات التي تدوّنها خلال الدرس، سوف تدرك قيمتها عندما تعود للبيت وتبدأ في المراجعة.
اعتمد على نفسك في انجاز واجباتك
الطالب المتفوق يعلم جيدا بأن الواجبات المنزلية ليست عبارة عن عقوبة يقدمها الأستاذ للطلبة لأنه يكرههم أو لأنه لا يرغب في حلها لهم بنفسه، وانما يدرك جيدا بأن الواجبات المنزلية والتمارين والمسائل التي يطالب بحلها في البيت أو في القسم ما هي إلا طريقة فعالة لفهم الدرس واستعابه بشكل جيد وكذلك لمعرفة نقاط الضعف والأمور التي لم يفهمها جيدا فيعمل على تصحيحها.
هذه النقطة يجهلها الكثير من الطلبة العاديين، لأنهم يرون الواجبات المنزلية على أنها أمر تافه ومتعب جدا لدرجة التفكير فيها على أنها عقوبة يجب التخلص منها بأسرع وقت ممكن وبأي طريقة ممكنة، وهنا يمكن الفخ.
إذا كنت تطمح إلى الحصول على درجات عالية وبالتالي تحقق التفوق في دراستك فأنت مطالب بحل التمارين والواجبات المنزلية بنفسك ولا تقم بنقلها عن الطلاب الآخرين أو اعطاؤها إلى شخص آخر ليحلها بدلا عنك، لأنك بهذه الطريقة تخدع نفسك فقط، ولن تتعلم أي شيء، وبالتالي النتائج السلبية والدرجات المنخفضة هي كل ما تستحقه في النهاية.
ولهذا يجب عليك أن تهتم بالواجبات المنزلية وتعمل على حلها وانجازها بكل تركيز وهدوء وجدية، فلا تتسرع في الإنتهاء منها ومنحها الوقت اللازم لفهمها والتعمق فيها.
أطلب المساعدة في الوقت المناسب ومن الأشخاص المناسبين
الطلاب المتفوقين لا يخجلون ولا يخافون من طلب المساعدة من الأشخاص المناسبين، ولا يلجأون إلى الآخرين إلا بعد أن يكونوا قد حاولوا عدة مرات بأنفسهم، واستغرقوا وقتا لا بأس به في التفكير والبحث والمحاولة بشكل فردي، لتأتي بعدها مرحلة طلب المساعدة من الآخرين، لاحظ جيدا أنهم يطلبون المساعدة ولا يطلبون من الآخرين أداء واجباتهم نيابة عنهم.
فإذا كنت ترغب في أن تكون طالبا متفوقا فعليك أن تعمل بنفس الطريقة، وهي أن تحاول فهم واستعاب الدروس وحل واجباتك بنفسك لبعض الوقت في البداية، ثم في حالة ما لم تجد الحل أو لم تستطع استعاب بعض الأفكار حينها يمكنك طلب المساعدة من أستاذك أو من زملائك في الصف ممن تراهم قادرين فعلا على المساعدة ولهم مستوى جيد.
تحضير الدروس مهم جدا
تحضير الدروس طريقة جد فعالة تسهل من عملية الفهم والإستعاب لدى العديد من الطلبة، ولهذا تجد العديد منهم وبالخصوص الممتازين يقومون بتحضير الدروس بيوم أو يومين قبل أن يتطرق إليها الأستاذة في الحصة الرسمية للمادة، ولهذا تجدهم يشاركون ويساهمون في الدرس بشكل يوحي بأنهم قد فهموا الدرس جيدا، بينما تجد باقي التلاميذ لا يزالون يحاولون فهم ما قاله الأستاذ قبل خمسة دقائق.
احرص دائما على القاء نظرة على دروسك السابقة وعلى الملاحظات التي دوّنتها في الأيام الماضية، والإطلاع على الدرس القادم الذي سوف تتناولونه في اليوم التالي، أولا لكي تسهل على نفسك فهم الدرس وثانيا لتتجنب أي أسئلة مفاجئة من الأستاذ لك عن الدرس الماضي.
تعلم كيف تتعلم
توجد العديد من الأساليب والمهارات التي تساعد على التعلم بسرعة وبأفضل طريقة ممكنة، كل ما عليك فعله هو ايجاد الطريقة المناسبة لك والتي تساعدك في تحصيل أفضل النتائح، لأن لكل طالب طريقته في المراجعة وفي تلخيص الدروس وحفظها، ولهذا يجب عليك أن تجد طريقتك وتعمل بها.
تدرب على بعض الحيل التي تساعدك على تقوية الذاكرة لديك وحفظ المعلومات لأطول فترة ممكنة…تعلم كيف تنظم وقتك وتعطي كل مادة حقها…حاول أن تكتسب عادات ايجابية تناسب برنامج دراستك…تعلم القراءة السريعة…تعلم كيف تستغل فترات الفراغ لتراجع بعض الملاحظات مثلا وذلك عند غياب أستاذ ما في يوم ما، أو عند ركوبك الحافلة..الخ
يجب أن تكون ذكيا في ايجاد الحلول والطرق التي تساعدك في تحقيق أفضل النتائج من دراستك واجتهادك، فلا تضيع الوقت في طرق لا تنفع.
ضع هدفك العلامة الكاملة
ما لن يخبرك به الطالب المتفوق هو أنه يضع دائما وأبدا هدفه العلامة الكاملة عندما يبدأ التحضير للإمتحان. تذكر هذا جيدا في كل مرة تبدأ التحضير للإمتحان : ضع نصب عينك العلامة الكاملة ولا شيء آخر.
دعك من الفكرة التي تقول بأن الحصول على العلامة الكاملة أمر مستحيل أو صعب جدا. الأمر ممكن وقابل لتحقيق بالعمل وبذل الجهد، كل ما عليك فعله هو تقديم ورقة اجابة مثالية تجعل المصحح لا يجد خيار سوى أن يمنحك العلامة الكاملة.
من الأمور الإيجابية لقيامك بتحديد العلامة الكاملة كهدف يجب تحقيقه هو أنك في أسوء الأحوال وفي حالة ما لم تتمكن من الوصول إليها فإنك لن تسقط بعيدا جدا عنها، وذلك سيكون كافيا أيضا لتتفوق على بقية الطلبة.
الطالب المتفوق لا يؤجل
ونفس الشيء يجب أن ينطبق عليك إذا كنت ترغب في التفوق في دراستك والحصول على درجات عالية. التفوق في أي مجال كان وليس فقط في الدراسة يتطلب منك القضاء على عادة التسويف والتأخير واقتلاعها من حياتك.
التسويف والمماطلة في المراجعة وانجاز الواجبات عدو الطالب الأول، وبالتالي أنت مطالب بمراجعة دروسك يوميا، نعم يوميا وليس كل شهر أو كل أسبوع.
يجب أن تحضّر نفسك لليوم التالي وكأنك تحضّر للإمتحان، بهذه الطريقة فقط يمكنك أن تكون مستعدا للإمتحانات عندما يحين موعدها.
كما أن مراجعتك للدرس في نفس اليوم الذي أخذته فيه سوف يساعدك على فهمه أكثر، و يسمح للمعلومات التي كنت قد فهمتها في الصباح بأ، تترسخ بمراجعتك لها في المساء، بينما إذا لم تقم بمراجعة الدرس في نفس اليوم فإنك سوف تنسى كل شيء وعندما ترغب في المراجعة بعد أسبوع أو حتى بعد ثلاث أيام سوف تجد نفسك وكأنك لم ترى ولم تفهم ذلك الدرس من قبل، سوف تجد نفسك في نقطة الصفر.
اقرأ أيضا : كيف تحفز نفسك للدراسة عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك
حاول أن تجمع أكبر قد ممكن من الأفكار
التفوق في الدارسة يكمن في كمية الأفكار التي تقوم بجمعها عن المادة قبل الإختبار النهائي، ولكي تجمع أكبر قد من الأفكار يجب عليك حل أكبر عدد ممكن من نماذج الإمتحانات السابقة.
لا تكتفي بالنماذج التي يتطرق إليها الأستاذ في الدرس بل حاول أن تجد نماذج أخرى للتمارين والإختبارات وتعرف على طرق حلها وحاول أن تفهمها جيدا.
بعد أن تقوم بحل عدد جيد من نماذج الإمتحانات سوف تلاحظ أمرا مهما جدا وهو أن الأسئلة والتمارين والأفكار الموجودة فيها سوف تبدأ تتكرر في العديد من الإمتحانات مع اختلافات بسيطة جدا.
ولهذا يجب عليك التدرب على حل أكبر عدد ممكن من الإمتحانات والنماذج التي يمكنك الحصول عليها.
لا تتسرع وكن صبورا
أمر جيد أن ترغب في أن تصبح طالبا متفوقا وأن تنجح في دراستك، ولكن يبقى التسرع وعدم الصبر عدوك الأول في بدايتك. ما أقصده بالتسرع وعدم الصبر هو رغبتك في رفع مستواك بسرعة، وهذا خطأ. في البداية ضع هدفك مثلا أن ترفع درجاتك بدرجة أو درجيتن فقط، وهكذا حتى تصل إلى هدفك النهائي.
تذكر بأن روما لم تبنى في يوم واحد
لا تقارن نفسك بالآخرين
حدد هدفك وابدأ العمل عليه ولا تلتفت إلى الطلبة الآخرين، فمستقبلك غير مستقبلهم، وأولوياتك غير أولوياتهم، فلا داعي للتتبع خطواتهم ومحاولة معرفة علاماتهم. ركز على نفسك فقط وحاول أن ترفع مستواك وتحسن درجاتك وفقط.
في الأخير
التفوق الدارسي ليس أمرا مستحيلا أو خاصا بالطلبة الأذكياء فقط، أي شخص يمكنه أن يتفوق في دراسته وأن يحصل على أفضل الدرجات إذا كان مستعدا للعمل من أجلها طبعا.
لأن النجاح لا يأتي نتيجة للكسل أو الإهمال واللامبالات، إذا كنت ترغب في أن تكون طالبا متميزا فقد حان الوقت لتبدأ العمل بالنقاط التي سبق وتطرقنا إليها لأنها سوف تساعدك على تحقيق هدفك من دون شك.
أتمنى لك التوفيق.
لا تنسى كتابة تعليق والضغط على زر أعجبني ومتابعتي على صفحة الفيس بوك، سأكون سعيد بذلك.
نلتقي في تدوينة جديدة إن شاء الله، إلى ذلك الحين لا تسنى أن تبقى محفزا وتعمل على تحقيق أهدافك. كن مختلقا، كن متميزا.
شكرا لك كثيرا على التدوينة، انا مقبل على امتحان البكالوريا لم يتبقى الكثير من الوقت ،احيانا اكون محفز اذاكر واعمل بجد.. لكن كثير من الاحيان اجد نفسي تائها اضيع وقتي بدون مراجعة دروسي ،قد يستمر هذا الإهمال يوم او يومين في كل مرة ،اريد من فضلك نصائح لأتغلب على نفسي واتخلص من هذه العادة
العفو حسن، بخصوص سؤالك أنصحك بقراءة التدوينة التالية لقد وضعت رابطها في الموضوع إذا قرأت الموضوع ولكنني أعيد وضعه لك هنا في التعليق، يمكنك قراءة المقال من هنا
هذه التدوينة هي كل ما تحتاجه، فقط ابدأ.
انا ايضا كنت مثلك انا بنت في الثانية متوسط وداءما ما يسخرون مني و يقولون اني قصيرة فجعلتهم يندمون لان علاماتي اذهلتهم وحصلت على اعلى علامة في جميع المؤسسة وكان هذا عندما كنت الاولى متوسط
اهلين استاذ، لقد قرأت تدوينة سابقة لك تتحدث عن كيف تتخلص من الخجل لقد تأثرت، لكن هل لك أن تساعدني؟بالأمس كنت اقدم عرضًا أمام الطالبات في الجامعة كنت متوتره جدًا عندما حان دوري وتحدثت عن انطباعي تجاه المشروع الذي قمت بعمله مع أفراد مجموعتي فجأة توقف عقلي عن العمل ونسيت ما كنت سأقوله وظللت انظر باستمرار بال(البلاك بورد) فكرت بأنني قد انتهيت لم اعلم ماذا افعل لكن سرعان ما وجهت إلي استاذة المقرر أسئلة مثل كيف كان شعورك في البداية والخ.. وجاوبتها وانهيت انطباعي بعدها، لكن كان صعبًا جدًا بالنسبة لي اردت الاختفاء وعندما تحدثت بشأن تقديمنا للمشروع مع أفراد مجموعتي اخبروني بأنني ظللت انظر اتجاه (البلاك بورد) مع أنه لا يوجد بها شيء للنظر إليه عندما استمعت لحديثهم ضحكت وبنفس الوقت كدت ابكي لا اعلم لماذا! وعندما اخبرتني الاستاذة بشأن درجة التقييم صعقت وجبرت نفسي على تقبل الدرجة أمامها وأمام الطالبات لكنني كنت حزينة جدًا في الحقيقة لكوني تعبت في عمل المشروع اكثر من افراد مجموعتي ربما؟ ولكوني ايضًا صاحبة أقل درجة بينهم.. عندما خرجت من الجامعة بدأت أفكر هل علي التوقف عن الذهاب للجامعة؟ كيف سأتمكن من الاستمرار مع شخصيتي المثيره للشفقة هذه؟ أعلم بأنني اطلت الحديث واعلم ايضًا بأنه ليس المكان المناسب لذلك، لكن هل لك في وضع حد لهذا؟ رجاءً.
مرحبا TT
ما حصل معك يمكن أن يحصل لأي شخص آخر، ولأكون صريحا معك فقد حدث معي شخصيا في الجامعة، خلال عرضي لمشروعي عن موضوع مهم جدا وصعب، ولأنني أعشق التحدي فأني دخلت للتقديم بدون أي ورقة أو أو تابلت أو هاتف أو أي شيء آخر، في ذلك العرض كنت قد عملت مع أحد أصدقائي والذي كان يحمل معه العديد من الأوراق لكي لا ينسى أي شيء، وقبل دخولنا للقاعة كان يكرر علي السؤال التالي، هل أنت متأكد من أنك لست بحاجة إلى أي شيء تدعم به أفكارك وتسترجع به بعض الملاحظات وغيرها ؟ وكانت اجابتي له في كل مرة : لا بأس، ثق بي فقط.
احتاج مني الأمر وقتا وجهدا حتى استطعت الإستغناء عن الأوراق وجميع تلك الأمور، فلقد عملت على فهم الموضوع جيدا وتدربت كثيرا على طريقة الإلقاء التي سوف أقوم بها، وقد كان الأمر على ما يرام وكما تخيلته تماما لفترة لا بأس بها من العرض حتى حدث لي ما حدث لك، نسيت ما الذي يجب علي قوله في لحظة من اللحظات، وفجأءة وجدت صديقي بدأ بالكلام عن أمور كنا قد أجلناها إلى غاية انتهائي من كلامي، ولكن صديقي شعر بالخوف وشرع مباشرة في القاء الجزء الخاص به، ماذا تعتقدين أنني فعلت ؟ باشارة مني بيدي أشرت له بأن يتوقف، ولاحظ صديقي ذلك وتوقف على الفور حتى قبل أن يبدأ، وتابعت أنا حديثي بشكل طبيعي جدا وأنا أرى الدهشة بادية على وجوه من في القاعة ومنهم الأستاذة، انتهى العرض بعدها بشكل طبيعي وبدون مشاكل، بل وقد أصبح العرض افضل بكثير بعد تلك اللحظة وتفاعل الأساتذة معنا بشكل أكبر.
هل تعلمين كيف كانت النتيجة ؟ لقد حصلنا على أعلى علامة على مستوى التخصص بالكامل.
لماذا أخبرك بهذا ؟ وماهي الخلاصة من هذا ؟
الخلاصة هي أن عملنا الذي قمنا به كان الأفضل على الإطلاق، مشروع عملنا عليه بجهد كبير واتقان لا مثل له، وفي ما يخصني فقد حضرت للحظة التي سوف ألقي فيها ما قمت بالعمل عليه بنفس الطريقة التي عملت بها على المشروع، خضرت لساعات وساعات طريقة العرض والكلمات والجمل التي سوف اقولها وجمعت معلومات اضافية تحسبا لأي طارئ أو سؤال مباغت من الأستاذة، وهذه الأخيرة هي التي قلبت الطاولة فيما تبقى من العرض.
النقطة الثانية هو أنني لم أفقد أعصابي، ولم اشعر بالخجل وغيرها من الامور، بل توقفت وحافظت على هدوئي وكأنني آخذ قسطا من الراحة، تنفست بعمق واذا بي أتكلم من جديد وأقول كل ما كنت أرغب في قوله.
ما أرغب في قوله لك هو أن ما حصل معك يمكن أن يحصل لأي شخص، كل ما عليك فعله هو التحضير الجيد وأن تثقي بنفسك وأن تتدربي على العرض جيدا قبل اللحظة الحاسمة.
أنصحك بقراءة هذه المقالة من هنا
بالتوفيق
ارجوك علمني بعض الدروس في الفرنسية لانك تبدو طالبا مجتهدا ارجو ان اكون مثلك اسمي سهيلة اعيش في شلف ماذا عنك اريد ان تكون معلمي للغة الفرنسية ثانية متوسط لانها تبدو صعبة
مرحبا سهيلة
أسف لا يمكنني ذلك :)
السلام عليكم استاذ محمد سعيدة جدا بقراءتي لهاته التدوينة وقد اطلعت على الكثير من مقالات الشيقة
فقط اريدك سؤالك في شيئ هل تعمل في موقع #هل_تعلم ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
سعيد لسماع ذلك سميرة.
بخصوص سؤالك فأنا لا أعمل في موقع هل تعلم ولا أي موقع آخر غير موقع عرب لايف ستايل.
شكرا على التعليق، أتمنى لك التوفيق
كلام بغاية الروعة لا شك فيه *-* ♥
مرحبا بك Dana في الموقع :)
السلام عليكم معدلي بالتسعين والحمد لله وانا من المتوفقين والحمد لله لكن يا استاذ كان معدلي في صغري 97 واكتر ولما كبرت بدات اترجع في معدلي الدراسي والان انا في مرحلة الثانوية واطمح لمعدل 99 اتبعت كثير من الاساليب التي تكلمت عنها ولكن اشعر انه يجب ان افعل المزيد لاحقق هدفي كنت عندما ادرس المادة مسبقا اجد باني احيانا اتشتت وعلاماتي ليست كما اريد من ناحية الاجتهاد فقد بذلت جهدا مضاعفا عن سنواتي السابقة ولكن ما زلت لم احصل على ما اريد اهو تحقيق طموحي وحلمي يحتاج الصبر ام هناك شيئا اضافي يجب فعله ارجو الافادة.
شكرا لك كثيرا أول مرة أقرأ هذا الموضوع و أعدك أنني سأتتبع كل هذه النصائح لأنني كرهت نفسي عندما رأيت اصدقائي الأوائل أخذوا جوائز بفضل مجهوداتهم وأنا قررت التنافس معهم على المرتبة الأولى
إن شاء الله ايمان
أتمنى لك التوفيق.
أحسنت قولا وفعلا جزاك الله خيرا كلام غاية في الروعة أتمم في مسارك شكرا لك كثيرا
شكرا :)
انا ادرس بجد لكن دائما عند امتحان الرياضيات لااركز ولااانتبه على خطأي هل يوجد حل؟
بصراحه كلامك حفذني يارب في ميزان حسناتك شكرا لك
بارك الله في شكرا :)
شكراً جداًعلى هذه المعلومات لقد أفادتني كثيراً.