التغييرالتفكير الإيجابيتحقيق النجاحتطوير الذات

كيف تتخلص من الخوف وتسيطر عليه (تعلم كيف تتعامل مع مخاوفك)

كيف تتخلص من الخوف الذي يعيق تقدمك في الحياة، ذلك الخوف المبالغ فيه الذي يحبسك في منطقة الراحة الخاصة بك…ذلك الخوف الذي يجمد حركتك ويبعدك عن النجاح والتفوق، عن كيف تتخلص من الخوف السلبي سوف نتحدث اليوم في مقالنا هذا.

لأكون صريحا معك منذ البداية اسمح لي بأن أخبرك بأن التخلص من الخوف بشكل نهائي يعد أمرا مستحيلا، لماذا ؟ لأن الخوف شعور ضروري لنا كبشر، فهو شعور طبيعي يحمينا من المخاطر المحتملة التي يمكننا أن نواجهها في الحياة والتي يمكنها أن تهدد وجودنا.

كما يمكن للشعور بالخوف أن يساعدنا على التحضير الجيد للمخاطر التي يمكنها اعتراض طريقنا، فيجعلنا مستعدين لها. الخوف كالمنبه أو جهاز الإنذار يمنحنا اشارة مهمة عن وجود خطر محتمل يجب علينا التعامل معه بأفضل طريقة ممكنة لنحمي أنفسنا وحياتنا وكل ما له قيمة بالنسبة لنا.

وبالتالي فإن فكرة أن الخوف شعور سلبي تعد غير صحيحة، لأن في الحقيقة لا توجد مشاعر ايجابية وأخرى سلبية بمئة بالمئة، كل المشاعر لها دور تعلبه في حياتنا، الحب، الخوف، الغضب، السعادة…كلها مشاعر مهمة في حياتنا بشرط واحد فقط : هو أن نعرف كيف نتعامل معها بالشكل الصحيح.

اقرأ ايضا : 7 دروس يمكنك تعلمها من مشاهدة فلم ” من الداخل إلى الخارج “

الشعور بالخوف ليس سيئا كما تعتقد

الشعور بالخوف لم يكن أبدا عائقا  أمام البشرية في طريقها نحو التقدم والإنجاز…الخوف ليس سيئا بحد ذاته كشعور نشعر به، الخوف ليس كله شر كما يعتقد البعض، وانما المشكلة تكمن فينا، ولأكون صريحا معك أيضا، الخوف ضروري في حياتنا ولا يمكننا تجاهله أبدا. لكن المشكلة فينا، فيك أنت وفي طريقة تعاملك مع هذا الشعور القوي. المشكلة تكمن في نظرتنا للخوف وفي سلوكنا تجاهه.

الخوف شعور مشترك بين البشر، وأولئك الذين عرفوا كيف يتصرفون ويتعاملون معه بلا افراط ولا تفريط هم الذين استطاعوا تحقيق الإنجازات الكبيرة في الحياة على مر العصور وهم من يحقق النجاحات اليوم ولن يتغير الوضع في المستقبل (القريب على الأقل).

فعندما يجمد الخوف رغبتك في النجاح، ويقضي على أحلامك وأهدافك في الحياة، وعندما يمنعك الخوف من الخروج من منطقة راحتك…عندما يجعلك الخوف تفشل في التحدث أمام الجمهور أو في اقامة علاقات اجتماعية ايجابية…عندما يصبح الخوف أسلوب حياة بالنسبة لك، عندما يصبح الخوف جزء لا يتجزء من حياتك، عندما يصبح الخوف هو المسيطر والمتحكم في حياتك، عندها فقط يجب دق ناقوس الخطر.

يمكن للشعور بالخوف أن يدفعك إلى الأمام عوض أن يسحبك إلى الخلف. يجب أن يكون شعورك بالخوف من شيء ما مصدرا للتحفيز وليس للإحباط.

فإذا كنت تخاف من التحدث أمام الجمهور فهذا يعني بأنك بحاجة إلى العمل أكثر على مهاراتك في الإلقاء والتواصل مع الآخرين.

خوفك من الإمتحانات يجب أن يحفزك على الدراسة أكثر.

خوفك من التعامل مع الناس وبناء علاقات اجتماعية يجب يكون بمثابة الحافز بالنسبة لك للعمل على تقوية ثقتك بنفسك وتنمية مهاراتك في التحدث وكذلك تقوية ذكائك الإجتماعي.

خوفك من الفشل لا يجب أن يكون عذرا أو سببا لعدم قيامك بأي محاولة لتحقيق أهدافك وتحسين حياتك وتطوير نفسك. يجب عليك معرفة أمر مهم وهو أن الجميع يخاف من الفشل ولكن الناجحون حقا لا يسمحون للخوف من الفشل أن يمنعهم من محاولة تحقيق أهدافهم.

الخوف من الفشل، الخوف من الظهور بشكل سخيف أمام الآخرين، الخوف من التحدث أمام الجمهور، الخوف من الرفض، الخوف من كل شيء وفي كل وقت، الخوف من تجربة إنشاء شركتك الخاصة، الخوف من الناس ونظراتهم…هذا هو الخوف السلبي الذي يجب عليك التعامل معه بطريقة صحيحة.

كيف تتخلص من الخوف في 6 خطوات

الخوف من الفشل، القلق بشأن مقابلة العمل التي سوف تجريها بعد ثلاثة أيام من الآن، أو الخوف من الوقوف على المنصة لإلقاء عرضك على مجموعة من الأشخاص، الخوف من التحدث مع أشخاص آخرين…كل هذه المخاوف يمكنك التغلب عليهاااا والسيطرة عليها ببعض الجهد والتمارين، فهل أنت مستعد ؟ حسنا، لنبدأ .

استغل مخاوفك لتطوير نفسك

كل أولئك الأشخاص الذين تراهم واثقين من أنفسهم وقدراتهم…كل أولئك المتحدثين البارعين الذين يتمتعون بكاريزما قوية، جميع الأشخاص الذين يتمتعون بمهارات وقدرات عالية كان الشعور بالخوف يسيطر عليهم في ما مضى في بداياتهم.

اعلم بأن الشعور بالخوف عندما تقدم على القيام بعمل ما لأول مرة قد يكون كبيرا جدا وهذا طبيعي، كل ما عليك القيام به هو مواصلة العمل والتقدم ولا تتوقف عن المحاولة، وسوف تلاحظ بمرور الوقت أن شعورك بالخوف سوف يقل شيئا فشيئا إلى أن تصبح قادرا على السيطرة عليه.

تذكر دائما بأنه لا يوجد حل سحري للصعوبات التي تواجهها، فإذا كنت ترغب في التخلص من الخجل والخوف من التعامل مع الناس فليس أمامك حل سوى التقرب منهم والتعامل معهم لتدرك بأن الأمر أبسط مما تتخيل وبأن خوفك الزائدد ليسس له داع.

إذا كنت تخاف من الإمتحانات والمنافسات فما عليك سوى العمل والتمرن باستمرار لتطوير مستواك وبالتالي سوف تكتسب ثقة بنفسك وبقدراتك وبالتالي يقل خوفك.

الناجحون يتحكمون في خوفهم ويستغلونه في العمل على تطوير أنفسهم، في حين يقوم الآخرون بالسماح لخوفهم بالتحكم فيهم والسيطرة عليهم وعلى أهدافهم وأحلامهم.

توقف عن التفكير السلبي المبالغ فيه

أحد أهم الأسباب التي تمنع العديد من الأشخاص من التقدم في حياتهم هو التفكير بسلبية مفرطة. ففي كل مرة يقدم فيها أحدهم على القيام بعمل معين يبدأ في تأليف قصص وروايات قد تحدث وقد لا تحدث أبدا.

اقرأ أيضا : كيف تتخلص من الأفكار السلبية وتستبدلها بأفكار ايجابية في 5 خطوات

فإذا كان سوف يلقي عرضا على مجموعة من الأشخاص فسوف يتخيل نفسه وهو قد نسي كل ما كان سوف يقوله، أو يرى نفسه يسقط من على المنصة على الصف الأمامي الذي يجلس فيه الجمهور…يتخيل الجمهور أمامه وهو يرمي عليه القارورات وجميع الأشياء التي بحوزته لأنه نسي جملة أو أخطأ في نطق كلمة.

قد يحدث أمر من تلك الأمور أو جميعها مرة واحدة ولكن هل يمكنك أن تخمن نسبة وقوع ذلك ؟ انها نسبة ضئيلة جدا. بشرط أن تبذل بعض الجهد في التحضير، ولا أعتقد بأنك لن تفعل.

حدد مخاوفك وتخلص منها

حاول أن تمنح نفسك بعض الوقت للتفكير في مخاوفك وتحديدها. التخلص من خوفك مثله مثل أي هدف يمكنك العمل عليه يحتاج منك معرفته بوضوح وتحديده بدقة.

أكتب أكبر مخاوفك على ورقة وحاول العمل على التخلص منها الواحد تلو الآخر (وليس كلها مرة واحدة) أو الأقل تعلم التعامل معها والسيطرة عليها بشكل معقول. أكتب مثلا بأنك تخاف من التحدث أمام الجمهور أو أنك تجد صعوبة في اقامة علاقات اجتماعية بسبب خجلك الزائد…أكتب أنك تخاف من المحاولة والفشل.

بعد أن تقوم بتحديد مخاوفك ابدأ بوضع خطة عمل لتطوير نفسك في الجانب الذي تشعر بالخوف الشديد فيه، فإذا كنت تخاف من التعامل مع الناس مثلا فاعلم بأنه يمكنك أن تصبح شخصا منفتحا أكثر على الذين من حولك عن طريق بناء شخصية اجتماعية أكثر تتمتع بالثقة بالنفس وقوة الشخصية.

ولكن تذكر بأن الأمر قد يحتاج منك عملا وجهدا وانضباطا أيضا.

اقرأ أيضا : الإنضباط الذاتي : ماهو…كيف تنميه وتستفيد منه

الخوف من المحاولة لن يجنبك الفشل

العديد من الأشخاص يخافون الفشل، وبالتالي يدفعهم خوفهم الشديد من المحاولة والفشل إلى عدم المحاولة من الأساس، معتقدين بأنهم إذا لم يحاولوا النجاح فإنهم لن يكونوا مضطرين إلى مواجهة الفشل، متغاضين عن حقيقة أنهم بذلك لا يتجنبون الفشل فقط وانما يتجنبون النجاح أيضا.

ولهذا وجب عليك معرفة حقيقة أن جميع الناجحين قد واجهوا مراحل صعبة في فترة معينة من حياتهم تذوقوا فيها بعض الفشل والنتائج غير الموفقة.

لا تخف من الفشل والمحاولة، فكل شخص يحاول التقدم وتطوير نفسه فإنه سوف يواجه صعوبات قد يفشل في تخطيها في المرة الأولى والثانية والثالثة، ولكن سوف ينجح في الأخير في تخطيها بالعمل والإصرار والتعلم من الأخطاء.

تذكر نجاحاتك وانجازاتك 

أنا متأكد من أنك حققت نجاحات في الماضي أنت تفخر بها الآن، حاول أن تستعيد ذكريات الفترات الصعبة في حياتك التي كنت تعتقد حينها بأنك غير قادر على تجاوزها، تذكر كل تلك الصعوبات التي واجهتها في الماضي ونجحت في تخطيها بعدما كنت قد يأست من ذلك، تذكر ذلك اليوم الذي كان فيه الإحباط واليأس يسيطران عليك ولكن الأمور مرت بسلام وجاء الفرج بعدها.

اقرأ أيضا : كيف تتجاوز الفشل وتخرج من الفترات الصعبة بنجاح

تذكر نفسك عندما نجحت في تجاوز العقبات التي اعترضت طريقك، فقط لا تخف وثقك بنفسك وبقدرات على النجاح والتقدم.

العمل دائما وأبدا

سواء كنت سوف تلقي كلمة على مجموعة من الناس، أو أنت بصدد البدء في العمل على تحقيق أهدافك، فاعلم بأنك سوف تشعر بالخوف والقلق، والسبيل الوحيد للسيطرة عليهما هو التحضير الجيد لما أنت مقبل عليه. يجب عليك أن تحسب الأمور جيدا وتخطط بطريقة سليمة بسحب المعطيات التي تملكها على أرض الواقع.

لأن العمل والتحضير الجيد يمنحك ثقة بالنفس أكثر ويجعلك أقل توترا وقلقا، لأنك ستكون مستعدا بنسبة كبيرة وكل ما عليك فعله في الأخير هو الشروع في القيام بالعمل، فتحضيرك لما سوف تعرضه على جمهورك سوف يقلل من الضغط عليك، والتخطيط الجيد لهدفك يمنحك راحة أكبر عندما تبدأ في العمل عليه. كما أن فهمك للدروس وتحضيرك الجيد يقلل منن توتركك وخوفكك يوم الإمتحان.

في الأخير 

الخوف شعور ضروري وقد يكون مفيدا لنا في الكثير من المناسبات بشرط أن نعرف كيف نتعامل معه بشكل صحيح. فلا تدع الخوف من الأمور البسيطة تقيدك وتمنعك من أن تصبح شخصا أفضل. أما الخوف المتعلق بالقرارات المهمة والمصيرية فيجب عليك أن تأخذ وقتا للتفكير وتقدير المخاطر.

وأنت ماهي مخاوفك ؟ وهل الخوف من الفشل يسيطر عليك ؟ هل تخليت عن أهدافك وأحلام لأنك لم تستطع التعامل مع الخوف المصاحب لها ؟

يسعدني معرفة ذلك في التعليقات فلا تتردد في كتابة واحد، كما يسعدني أن تشارك المقال وتنضم إلينا على صفحتنا في الفيس بوك.

نلتقي في تدوينة قادمة إن شاء الله

مقالات ذات صلة

‫17 تعليقات

  1. شكرا لك را ئع دائما
    انا في الحقيقة اعيش في دوامة من الخوف والهموم فانا بالاضافة الى جميع المخاوف التي ذكرتها لدي مخاوف اخرى تقيدي وتعيقني عن العمل وتذهب اي طموح او امل في المستقبل .
    فانا اخاف من فقدان الاهل والاحبة واخاف من الامراض ومن ظروف الحرب في البلد وافكر لو حدثت فاجعة كيف ساستطيع العيش بعدها …فافقد بعد هذه الافكار كل امل وكل رغبة في العمل ..

    1. مرحبا علي
      بخصوص الأمراض فما عليك سوى الإهتمام بصحتك قدر المستطاع، كالإهتمام بأكلك ونظافتك وممارسة الرياضة والإبتعاد عن كل السلوكات التي تضر بالصحة، هذا كل ما يمكن فعله ثم اذا قدر الله وأصابك مرض فهذا خارج عن ارادتك، جميع البشر يمرضون هذه هي سنة الحياة، وبخصوص فقدان الأهل والأحبة فهذا أيضا وارد وكل البشر يعيشون التجربة في يوم من الأيام ولكن هذه هي سنة الحياة أخي، يجب عليك عدم التفكير في الأمر كثيرا قبل حدوثه عش فقط بشكل عادي وعندما تتعرض لحادث من الحوادت المؤلمة ما عليك سوى التعامل معها بأفضل طريقة ممكنة في تلك اللحظة
      نصيحة ركز أكثر على ما يمكنك تغييره.

  2. شكرًا لك.
    تدوينة رائعة من أفضل الحلول لمواجهة الخوف،و تساوي قراءة كتاب في هذا الموضوع.
    أتمنا لك الاستمرار.

  3. عمل رائع، لكن اتمنى ان تختصر المقالات المعروضه حتى نستطيع التركيز على الاجزاء المهمه فى المقال ونستطيع قرأه اكثر من مقال. اشكرك.

    1. مرحبا أحمد
      شكرا على تعليقك ومرحبا بك في الموقع.
      فيما يتعلق باخصار المواضيع سنحاول إن شاء الله

  4. شكرا على الموضوع … بخصوص سؤالك انا لدي مخاوف اولهما مواجهة الطرف الاخر دائما اتجنب مواجهة شخص ما حتى وان كانت هده المواجهة او المقابلة اجابية والثاني هو الخوف من المستقبل … ان شاء لله استفيد من موضوعك .. بارك لله فيك اخي

  5. تنبيه: كيف تتخ&#16...
  6. فعلا، الخوف هو بوصلة تشير الى مواطن الضعف و تدعو الى ضرورة معالجة هذا النقص. و لو نظرنا للخوف من هذا المنظور الايجابي لوفرنا على أنفسنا الكثير من العناء. لأن المشكلة الكبرى في نظري تكمن في الخوف من الخوف و هذا ما يجعل الأمور أسوء. أما بخصوص حل هذه المشكلة فقد تفضلت أخي بأهمها و أنجعها على الاطلاق و لكن لدي اضافة تعلمتها يوما من مختص في التنمية البشرية اسمه Brian Trace. هذا الأخير يقترح أن ندون مخاوفنا الواحد تلو الآخر مع توقع أسوأ ما يمكن أن يحدث. بعدها نحاول بخضوع تقبل هذه النتائج السيئة. نعم نرضى بها كليا و بنفس راضية نقول: اذا كان هذا ما يجب أن يحدث فليحدث. أنا راض و متقبل تماما لما ليس منه بد. أنا شخصيا جربت هذه الطريقة و كانت النتيجة مبهرة و اكتشفت فيما بعد أن ما كنت أخشاه كان وهما و أن الخوف صديق و ليس عدو و لكن نحن من نصر على اعتباره وحشا مفترسا. الخوف رحمة يبعثها الله لعباده كي يحولوها لوقود يحرك عجلة حياتهم. الخوف اذن يجب أن يستغل بحكمة و وعي. أعيد و أكرر موقفنا من الخوف هو الذي يصنع الفارق فبدل مقاومته و الدوران في حلقة مفرغة دعنا نرحب به و نفهم الرسالة التي أتى لأجلها ثم نحقق التقدم المطلوب و بعدها هذا الشعور الملاك في هيئة وحش سيختفي و يرحل بعد أن يكمل مهمته النبيلة.

    1. مرحبا كنزة

      شكرا جزيلا لك على هذه التعليقات التي تضيف الكثير للمقالات وتكملها.

      بسأخبرك اذا سمحتي بنظرتي للأمور وخاصة في مجال تطوير الذات، لأن هذا المجال فيه الكثير من الكلام، وعندما يتعلق بهؤلاء المختصين والمشهورين في مجال تطوير الذات فأنهم يبالغون أحيانا ويدفعون بالأمور إلى حد كبير في اتجاه واحد وبالتالي ينسون ويغفلون عن الحقيقة وهي كوننا نعيش في عالم غير مثالي كما يحاولون هم تصويره وجعله، وعندما يتعلق مثلا الأمر بالخوف فأنهم يخبرونك وكأن لا شيء يدعو حقا للخوف في هذه الحياة، وكأن كل شعور بالخوف هو شعور سلبي، قد يكون هذا صحيحا في عالم آخر، ولكن للأسف في عالمنا الحقيقي قد يكون الخوف محذرا ومنقذا لنا في بعض الحالات وهي كثيرة، وبالتالي يجب أن نعرف كيف نفصل بين الخوف الإيجابي والخوف السلبي، وكما تفضلتي فإن استعمال خوفنا بحكمة و وعي حقيقين هو سر النجاح.

      شكرا مرة أخرى كنزة، يسعدني دائما قراءة تعليقاتك :)

  7. مرحبا استاذ محمد ..
    اشكرك على هذا المقال …. كيف استطيع ان اوظف هذا الكلام في دراستي … انا انسان ارغب بجمع العلامة التامة بالثانوية العامة … و غالبا تتراود الى ذهني افكار مثل : ان نسبة حصول ذلك اقل من 1% ..هل تعتقد بالفعل بانك تستطيع ان تكون الانسان الوحيد من بين 23مليون شخص و الذي حصل العلامة التامة ….. اوه لا اعتقد ذلك) …ان هذه الافكار تمنعني من الدراسة لدرجة ان معدل انجازي اليومي انخفض بشكل كبير … اذ لا يتجاوز الساعتين يومياا ……اضافة الى هذا لقد اصبت من شدة الخوف بحالة اكتئاب .و قرحة في المعدة ……. و في صفي هنالك العديد من الطلاب المتفةقين بشكل مرعب و الذين اخاف منهم كل يوم …. انهم يسببون لي الاحباط ….. و قد نتج عن كل هذه الامور تراكمات دراسية …. تراكمات فصل كامل ….. اني اشعر باني اموت كل يوم من شدة الخوف ايضا من التراكمات …. و دوامنا عبارة يوميا من خمس الى تسع ساعات متفرقة … و هذا ما يزعجني ….. لا اعرف ماذا افعل … حاولت ان اعمل جميع الطرق التتي ذكرتوها في المقالات السابقة .. و لكن ذلك لم ينفع معي ..وشكرا

    1. مرحبا Sam

      لقد قلت بأن 1% فقط هم الذين يحصلون على العلامة التي ترغب في الحصول عليها، حسنا دعني أطرح عليك سؤالا واحدا فقط: في رأيك لو فكر هؤلاء الأشخاص بنفس الطريقة التي تفكر بها أنت هل كانوا سيكونون ضمن الـ 1%؟

      إسمع Sam في الحقيقة أنا لا أعرف قدراتك، ولكن ما دمت قد فكرت في العلامة الكاملة فأنا أعتقد بأنك طالب مجتهد وربما من عادتك الحصول على أفضل العلامات، لهذا توقف عن التفكير في الأمر بشكل سلبي، وعوض ذلك حاول أن تسترجع تركيزك وإبدأ العمل من أجل الحصول على العلامة التي تريدها.

      توقف أيضا عن مراقبة الآخرين ومقارنة نفسك بهم، أنت وضعت لنفسك هدف، ولعلك تدرك ما هو مطلوب منك من أجل تحقيقه، بكل بساطة سيكون عليك أن تدرس بجد. هذا كل ما في الأمر. يجب أن تسترجع تركيزك بسرعة وتبدأ في التدارك في أسرع وقت. النجاح بالثانوية العامة يتطلب منك مراجعة الدروس بشكل يومي حتى لا تتراكم عليك الأمور وتصعب عليك المراجعة لاحقا.

      بخصوص الضغط والخوف الذي تشعر به فهو طبيعي، وكن متأكد بأن جميع الطلبة يشعرون به، حتى أولئك الذين سيكونون ضمن 1%، ولكن هل تعرف ما هو الفرق بين الذين ينجحون في النهاية والذيلا يفشلون؟ إنه القدرة على ضبط النفس والتحكم في الأعصاب والحفاظ على التركيز. اعلم بأن حتى المتفوقون الذين يدرسون معك في الصف يشعرون بالضغط والقلق والخوف، ولكن هذا لا يمنعهم من الدراسة والمراجعة والإجتهاد، لذا يجب أن تتحكم في خوفك وقلقك وأن تتابع الدراسة والمراجعة بشكل عادي وكما يجب.

      ابذل جهدك يا Sam أدرس بجد وتوكل على الله، وإعلم بأن الله سبحانه وتعالى سيعينك ويوفقك. دعك من القلق الزائد، سيكون هناك قلق وخوف وهذا طبيعي كما قلت، ولكن لا يجب أن يكون زائدا ويتجاوز الحدود. تذكر بأن الجميع يشعر بالخوف والقلق، ولكن هذا لا يمنع الناس من النجاح.

      توقف عن مقارنة نفسك بالآخرين وتذكر بأن المهم هو أن تحصل على علامة تؤهلك لدراسة التخصص الذي تريده. هذا ما يهم في النهاية.

      أتمنى لك التوفيق إن شاء الله.

  8. السلام عليكم أستاذي الفاضل لدي مشكل يعيق نجاحي في الحياة المهنية التي لم تبدأ بعد بسبب الخوف من الفشل، لدي ثلاث دبلومات: تقني في التدبير المعلوماتي ودبلوم الحلاقة مع شهادة التميز ودبلوم الخياطة التقليدية. أفكاري مشوشة جدا ولا أستطيع أن أختار المجال الذي أستطيع النجاح فيه، السنين تمر وأنا على هذا الحال

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      في الحقيقة أخي الكريم اختيار المجال هو من شأنك، أنت الشخص الذي يعرف نفسه وقدراته ورغباته والمجال الذي يناسبه أكثر. بخصوص الخوف من الفشل فلماذا هذا الخوف؟ أنت تملك شهادات عديدة ما شاء الله وهذا إن دل فإنه يدل على أنك شخص مؤهل للعمل في المجالات التي تملك شاهدات فيها وهذا كاف لكي تبدأ في العمل على الأقل، ثم الباقي سيأتي شيئا فشيئا بمرور الأيام وبتراكم الخبرة لديك. لذا توقف عن الخوف وتوكل على الله واختار مجالك وابدأ العمل فيه وإن شاء الله سيكون كل شيء بخير وعلى ما يرام. توكل على الله أخي لا تتردد في العمل. وفقك الله تعالى لم يحبه ويرضاه

  9. انا بشعر كثيرا من الخوف من الموت وأشعر بدوار وضيق في التنفس وتتزايد ضربات قلبى بشكل ملحوظ وعندما اخلد الى النوم ياتينى هذا الشعور لدرجة انى اقوم مفزوع ومرعوب من الموت وحدث مره واحده ان قدمى لم تستطيع ان تحملنى وزحفت من غرفه الى اخرى لكى اتكلم في التليفون ومن ثم ضغطى على ضربات قلبى أشعر بها سريعه وقويه وأشعر بدوار دائم وعدم اتزان هل من علاج افيدونى
    وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!