كيفية تقوية الذاكرة بخطوات عملية وعادات يومية بسيطة
تقوية الذاكرة يعد أمرا في غاية الأهمية وعنصرا مهما من عناصر تطوير ذات التي تجعلك أكثر نجاحا في مجال عملك أو دراستك ،كما تسمح لك ذاكرتك القوية بتحسين وتوطيد علاقاتك الإجتماعية وكذلك الرفع من مستوى جاذبية شخصيتك وقوتها.
هل حدث معك وأن التقيت شخصا كنت قد تعرفت عليه أو التقيته قبل فترة ليست بالبعيدة ولكنك وجدت نفسك عاجزا عن تذكر اسمه رغم محاولاتك العديدة أثناء حديثك معه للإسترجاعه؟هل سبق وأن صادفت سؤالا أنت تعرف اجابته مسبقا ولكنك غير قادر على تذكرها واسترجاعها ؟
هل أنت مطالع وقارء نهم ولكن قدرتك على حفظ وتخزين بعض المعلومات التي تجدها مهمة ضعيفة ولا تقدر على استرجاع أيا مما قرأته لإثراء حديثك مع الآخرين ؟
إذا كنت تعاني من بعض هذه الحالات أو جميعها فهذا يعني بأنك بحاجة إلى العمل على تقوية ذاكرتك أكثر واعطائها اهتماما أكبر، لأن اهتمامك بذاكرتك يعني العمل على تطوير جانب مهم من نفسك سيقودك إلى النجاح في العديد من الأمور الأخرى في حياتك سواء كانت مهنية أم شخصية.
فغالبا ما ينظر إلى الأشخاص الذين يتمتعون بذاكرة قوية على أنهم ذوي كفاءة في مجالهم وأكثر ذكاء من غيرهم وبالتالي يمكن الإعتماد عليهم وهذا ما يرفع من نسبة حصولهم على فرص أكثر وبالتالي نجاح أكبر.
كيفية تقوية الذاكرة بعادات يومية بسيطة
من المهم أن تعرف بأنه مهما كان سنك الآن فإنك قادر على الإنتقال بذاكارتك للمستوى التالي، فلا داعي لتلك الأعذار والأفكار التي لا أساس لها من الصحة عن كون ذاكرتك لا يمكنها أن تصبح أفضل بسبب سنك أو وضعك أو أيا كان مما تعتقده عائقا في سبيل حصولك على ذاكرة قوية، لأنه ببساطة عقلك له من القدرات ما تمكنه من التأقلم مع أي تغيير تقوم به ويعيد برمجة نفسه ليساعدك في تحقيق هدفك شريطة أن توفر له الظروف التي تساعده على ذلك.
لعلك تتساءل الآن عن الظروف التي تسمح لعقلك بالعمل اللازم لتقوية ذاكرتك وتريد معرفة متطلبات الحصول على ذاكرة قوية تجعلك قادرا على حفظ المعلومات والأكثر أهمية وهو استرجاعها بسهولة.
هذا ما سوف تتعرف عليه من خلال ما سوف يأتي.
تقوية الذاكرة يحتاج إلى نظام غذائي صحي
لعلك تعرف مثلي منذ أيام الإبتدائية مقولة العقل السليم في الجسم السليم أليس كذلك، ولكن رغم معرفتنا بها في سن مبكرة إلا أننا نبدأ في نسيانها شيئا فشيئا عندما نكبر وتصبح مجرد مقولة جميلة نرددها بدورنا لأطفالنا الذين هم بدورهم سوف ينسونها يوما ما.
إذا كنت مهتما بتقوية ذاكرتك فسيكون الرجوع لتلك القاعدة القديمة شرطا أساسيا وأول خطوة تقوم بها.
يحتاج الدماغ لأداء وظيفته بشكل صحيح وعلى أكمل وجه إلى جسم سليم وصحي يحتويه وبمده بالعناصر الأساسية لعمله ونموه كذلك، ولهذا يجب عليك الإهتمام بالغذاء الذي تتناوله وتحرص على توفره على بعض الفيتامينات والمواد التي تساعد الدماغ على النمو وحفاظه على صحته حتى يؤدي وظيفته بشكل سليم كالأغذية التي تحتوي على المواد المضادة للأكسدة المتواجد بكثرة في الحضار والفواكه، وكذلك الأغذية التي تحتوي على الدهون الصحية كالإوميجا 3.
تقوية الذاكرة يتطلب ممارسة الرياضة
جميعنا يعرف فوائد ممارسة الرياضة على الجسم، كمحاربة السمنة وتأخير الشيخوخة والتقليل من احتمال الإصابة بالنوبة أو الجلطة القلبية…الخ.
لكن حديثا أثبتت بعض الدراسات بأن ممارسة الرياضة لها تأثير ايجابي على عمل الدماغ أيضا. فالشخص الذي يقوم بتمارين رياضية يمكنه القيام بأعمال تتطلب تركيز واعمال الذهن بسهولة أكبر من الشخص الذي لا يمارس أي نشاط رياضي.
ولهذا احرص على ايجاد ساعة أو ساعتين في جدول يومك تقوم فيها بممارسة بعض التمارين الرياضية التي سوف تساعدك من دون شك في تحسين أداء دماغك وبالتالي تقوية أداء ذاكرتك.
الحصول على ساعات كافية من النوم يساعد على تقوية الذاكرة
حصولك على ساعات كافية من النوم أثناء الليل والقيام في النهار بقيلولة لفترة قصيرة يساعدك على تقوية ذاكرتك بشكل كبير جدا.
فالدماغ أثناء ساعات النوم يقوم باعادة شحن نفسه ويعمل على تحويل الذكريات والمعلومات الجديدة التي تم تخزينها في الصباح من الذاكرة قصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، وكذلك يعمل الدماغ في تلك الفترة على الربط بين المعلومات التي تم استقبالها قبل النوم ولهذا يجد بعض الأشخاص حلا لمشكلاتهم بعد اتسيقاظهم مباشرة من النوم والتي كانوا يجدون صعوبة معها قبل ذلك.
حاول إذن الحصول على ساعات نوم كافية كل يوم حتى تساعد ذاكرتك على العمل جيدا.
تقوية الذاكرة عن طريق تمرين العقل
العقل كالعضلة تماما، إذا لم يستخدم فسوف يضمر ويضعف.
من بين أهم الطرق التي تساعد على تقوية الذاكرة هو أن تمرن عقلك وأن تستخدمه باستمرار، بدل ابقائه من دون أي عمل أو جهد حقيقي يمكننا اعتباره نشاطا يمكنه فعلا أن يجعله أفضل من حيث الأداء.
لكي تقوم بذلك حاول أن تتعلم شيئا جديدا، ابحث عما تحبه وتريد تعمله وابدأ في تعلمه. ابحث عن شيء جديد لم تقم به من قبل يكون بعيد عن دائرة اهتماماتك اليومية العادية، شيئا مفيدا وتجده ممتعا لك وفي نفس الوقت ترى بأنه سيجعلك تستخدم عقلك وذاكرتك فيه ويساعدك على تطويرهما وتقويتهما.
اقرأ أيضا : كيف تقوي ذاكرتك وتزيد من قدرتك على استرجاع المعلومة
يمكنك أيضا أن تجعل عقلك يعمل وذاكراتك تصبح أقوى من خلال بعض الألعاب التي تحتاج فيها إلى استخدام ذاكرتك واعمال عقلك مثل الشطرنج، سكرابل، الكلمات المتقاطعة، البازل والعاب القطع المتشابهة…الخ
احرص اذن على اعمال ذاكرتك والتدرب على اعمال عقلك بشكل منتظم.
تخلص من القلق والتوتر
يؤثر كل من القلق والتوتر والخوف سلبيا على عمل ذاكرتك، فإذا كنت قلقا ومتوترا فسيكون من الصعب عليك التركيز وبالتالي لن تكون قادرا على تذكر بعض الأمور المتعلقة بتلك الفترة أو اللحظة التي كنت فيها قلقا أو خائفا.
فإذا كنت تعاني من القلق أو الخوف الشديد فحاول التخلص منهما أو على الأقل التقليل من تأثيرهما عليك حتى تستطيع ذاكرتك العمل بشكل جيد وكما يجب.
تجنب تعدد المهام
إذا كنت تقوم بعدة أعمال في نفس الوقت وتعتقد بأنك تفعل حسنا فربما ستحصل على نتائج عكس ما تتوقع تماما هذا إذا لم تكن تعيشها الآن.
القيام بعدة أعمال في نفس الوقت قد يبدو فكرة جيدة في الوهلة الأولى، لكن على المدى البعيد سوف يتضح لك بأنك كنت تقوم بأعمالك بالطريقة الخطأ وعوض أن تربح بعض الوقت فإنك تخسر أكثر في المقابل.
في أيامنا هذه من الصعب ايجاد التركيز اليس كذلك، ولكن ما إن نجده ونبدأ في العمل على شيء معين حتى نتوقف لنرد على الهاتف أو التعليق على منشور لصديق على الفيس بوك…ونخسر تركيزنا الذي أخذ منا وقتا في استحضاره والحفاظ عليه وصار علينا الآن محاولة التركيز من جديد واضاعة المزيد من الوقت.
هناك دراسة تقول بأنك بحاجة إلى ثمانية ثوان لكي تدخل معلومة في ذاكرتك، فإذا كنت تحمل محفظة نقودك مثلا وأثناء دخولك لمكتبك أو غرفتك وضعت محفظتك وأنت تتكلم على الهاتف فهناك احتمال ضعيف أن تتذكر أين وضعتها.
إذا كنت تريد أن تزيد من فرصة تذكرك للأشيئا فعليك أن تصب تركيزك كاملا عليها أثناء قيامك بها أو تعاملك معها، فعوض أن تقسم تركيزك على أربع أعمال، ركز على واحد فقط ثم انتقل إلى الثاني بعد الإنتهاء من الأول وهكذا.
اقرأ أيضا : كيف تحفز نفسك للدراسة عندما لا تشعر بالرغبة في ذلك
في الأخير
كانت هذه بعض النقاط المهمة التي سوف تساعدك على تقوية ذاكرتك إذا قمت بتطبيقها والمداومة عليها لأنه كما تعلم كل شيء يأخذ وقتا ليعطي نتائج جيدة، لهذا لا تستسلم سريعا ولا تستعجل النتائج.
إذا كانت هناك نقاط أخرى تجدها مهمة ولم أتطرق إليها يمكنك اضافتها في تعليق لنستفيد منها سيسعدني ذلك كثيرا، واذا لم تكن لديك فيمكنك كتابة تعليق عن تجربتك لهذه الطرق إذا كنت قد جربت واحدة منها أو جميعها لأنه يسعدني دائما قراءة مشاركاتك في التعليقات.
لا تسنى مشاركة التدوينة وكذلك متابعة صفحة المدونة أو الإشتراك بالقائمة البريدية لتتوصل بآخر التدوينات.
بالتوفيق :)
تسلم أخي تدوينة رائعة و ممتازة و أتمنا لك التوفيق و النجاح،و لدبة إقتراح ، لماذا لا تقوم بكتابة كتاب لأنك سوف تبدع.
مرحبا هادي
شكرا لتعليقك يسعدني سماع ذلك كثيرا، وبخصوص كتابة كتاب إن شاء الله لما لا في المستقبل وسنحاول تقديم شيء جديد ومفيد غير مكرر، فكل ما يهمنا هو تقيدم شيء مفيد لكم ونتمنى أنكم تستفيدون.
شكرا هادي ومربحا بك في المدونة :)
شكرا لك … حقا تدوينة تستحق القراءة فمعظمنا يمر مرور الكرام على عنوان هذه التدوينة فهي تحوي موضوع مهم و رائع و نحن بحاجة اليه في حياتنا اليومية فتطبيق هذه الجمل في الواقع يساعدناااا كثيرا في تحقيق مختلف الأمور و النجاحات و الأهدااااااف
العفو مروة وشكرا لك ايضا على متابعتك وتعليقاتك
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، اليوم و في هذا الوقت علمت عن هذه المدونة المليئة بالكنز ، لا اخفيك شيئاً ي اخي مجرد ان أقرا موضوعاً في هذه المدونة شدّ انتباهي لا أشعر بالزمن الا عند انتهائي من الموضوع و آرى انني فاهماً لكل ما قرأته ، أشكرك على مواضيعك المتميزة و أود ان اخبرك ان تدقق على اخطائك الإملائية ليكمل جمال موضوعك و اتمنى لك كل خير و توفيق ..
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكرا لتعليقك أخي عبد الله وإن شاء الله راح نعمل على ذلك.
شكرا لك :)
عفواً و لو هذا من واجبنا