خمسة صفات تجعل منك قائدا من الطراز الأول
إننا دوما بحاجة لأشخاص ملهمين نشعر بالثقة والحماس والفخر بالعمل إلى جانبهم وتحت قيادتهم، فليس هناك أفضل من أن تكون ضمن فريق يقوده شخص يتمتع بصفات قيادية قوية ومميزة.
أصبح في وقتنا الحالي امتلاك صفات قيادية أمر أكثر من ضروري، فهي التي تساعدنا على الإرتقاء في عملنا وانجاز أشياء عظيمة ضمن الفريق الذي نعمل معه ونقوده، ففريق ناجح يعني أن له قائد جيد يدرك كيف يتعامل مع مختلف المواقف والظروف ويوجهها لمصلحة فريقه وعمله ويجعلها دوما في مصلحته.
فالقائد الجيد يعرف كيف يجعل أعضاء فريقه يعطون كل ما لديهم في ما يقومون به، وذلك لمعرفته بكيفية تحفيزهم والطريقة التي بها يمكنه أن يرفع من معنوياتهم وطموحاتهم. فهو يعلم كل خبايا أعضاء فريقه ويدرك جيدا نقاط قوتهم وضعفهم فيعرف ما يحفزهم وما يثبط عزيمتهم، فهذا واجبه كقائد أن يعرف ما يحتاج إليه فريقه.
ولكن الأكثر أهمية هو هل كل شخص يصلح ليكون قائدا ؟ وهل صفات القائد والقيادة توجد لدينا جميعا ؟ هل يمكننا أن نصبح قادة إن لم نكن كذلك ؟
نعم يمكن، يمكن لكل واحد أن يصبح قائدا وعضوا فعالا في مجموعته وفريقه إن حاول العمل على اكتساب بعض المهارات والقدرات التي تميز القائد عن التابع، والتي تفرق بين المتميز والمبدع والعادي، بين الشخص الذي له القدرة على التأثير في الآخرين ودفعهم لإخراج وبذل أفضل مالديهم، والشخص الذي يتلقى الأفكار ويطبق فقط ولا يحاول أبدا أن يحفز زملائه على الإبداع والإصرار على المحاولة بعد الفشل و الإخفاق.
فالقائد الحقيقي هو محور الفريق ومرتكزه، هو الذي يبقيه متوازنا وسلسا ومرنا فيمنعه من الإنهيار، هو الذي يحافظ على توازن الفريق وأعضائه ويحاول تقوية روابطه.
القيادة صفة وقدرة تكستب وتبنى ولقب ينتزع ويستحق ولا يعطى أبدا، فإذا كنت ترغب في أن تصبح قائدا ناجحا وفعالا فعليك أن تتعلم كيف يكون القادة، عليك أن تنمي قدراتك على اتخاذ القرارات وتجعل تفكيرك مختلفا وايجابيا مقارنة بمن تود قيادتهم، فالقيادة سلوك قبل أي شيء.
أهم الصفات التي تجعل منك قائدا من الطراز الأول يرغب الجميع في اتباعه
رغم أننا سنتطرق لبعض الصفات التي يجب أن تتوفر في شخصيتك والمهارات التي يجب أن تكون لديك كي تتمكن من أن تصبح قائدا جيدا ومؤثرا، فسيكون هناك بعض الصعوبات لدى البعض في تحقيقها والوصول لدرجة المهارة فيها والتي يمكن أن نقول عنها أنها ذات مستوى قيادي.
فالوصول لمستوى القادة المؤثرين ليس دائما سهلا للجميع ولهذا فإننا نرى القليل من القادة وكثير من التابعين في العالم وفي مختلف المجالات، فإن كنت ترغب حقا في أن تصبح من النخبة وأصحاب التأثير الإيجابي على هذا العالم بصفة عامة وفي مجالك بصفة خاصة فعليك أن تعمل على تطوير نفسك وقدراتك لتصل لمستوى يصبح فيه الجميع يرغبون في اتباعك والعمل معك لأجل تحقيق أهداف مهمة.
اقرأ أيضا : 6 عادات للأشخاص الأقوياء ذهنيا
و الآن اليك أهم الصفات التي يتمتع بها القادة المؤثرين والتي عليك تنميتها واكتسابها :
القدرة على العمل في مجموعة أو فريق : هناك من لا يستطيع العمل ضمن مجموعات وفرق من أجل هدف واحد مشترك، فتجده يخلق المشاكل ويتسبب في خلافات غير مجدية مع الجميع، فيصبح سببا في تعطيل الفريق وتأخيره عن تحقيق أهدافه. فيصعب العمل على الأعضاء بسبب الظروف الغير ملائمة و التي لا تساعد على العمل أبدا.
فأول ما يجب عليك أن تطور في نفسك وشخصية هو قدرتك على التأقلم مع الآخرين في وسط العمل، وأن تدرك أن العمل الجماعي مهم في تحقيق أهداف مشتركة ومحددة ويكون ضروريا في أغلب الأحيان، لهذا عليك أن تتعلم كيف تجعل علاقتك بفريق العمل جيدة مبنية على الحوار والتواصل الجيد في ما بينكم.
وهذا ما يأخذنا للنقطة الثانية وهي القدرة الجيدة على الحوار والتواصل مع الآخرين بشكل أقل ما يقال عنه أنه جيد.
مهارة التواصل مع الآخرين والقدرة على الحوار الإيجابي : القدرة الجيدة على الحوار بطريقة حضارية وايجابية واستثمار النقاشات مع الآخرين في محاولة فهم الأهداف والخروج بأفكار ملهمة عن طريق التواصل مع أعضاء الفريق ودراسة ماا يمكن أن يدفع به نحو تحقيق النجاح ضرورة حتمية لدى القائد الجيد.
فالقائد الجيد يدرك مدى أهمية أن تصل الأفكار لأعضاء فريقه بشكل جيد ما يمكنهم من أداء مهامهم على أفضل وجه ممكن، من غير أن يهمل دوره في الإستماع لإقتراحاتهم وأفكارهم والتي لها أهمية كبيرة في نظره من أجل تحقيق الهدف في أحسن الظروف وبأفضل النتائج.
حاول إذا تطوير مهاراتك في التواصل مع الآخرين واحترام آراءهم مهما كانت، فالقائد الجيد لايهمل هذا الجانب أبدا.
بناء قدرات ذهنية عالية : خلال مراحل العمل على هدف معين سيواجه الفريق مشاكل وصعوبات ومراحل احباط وفشل عديدة، سيزداد الضغط على الجميع وستصبح الأمور صعبة ما قد تجعل البعض يتراجع وآخر تنقص انتاجيته ويقل جهده ما يؤثر سلبا على سير العمل وعلى خطة مشروع الوصول للهدف تأثيرا سلبيا وهذا ما لا يسمح به أي قائد لا يرض الهزيمة والتراجع والإخفاق في ما يقوم به.
يكون دور القائد عادة هو رفع معنويات أعضاء فريقه وتحفيزهم على تجاوز الظروف مهما كانت صعبة، يحاول القائد الجيد أن يجعل فريقه في أحسن ظروفه النفسية والذهنية الممكنة حتى لو تطلب ذلك التوقف لفترة من الزمن لإسترجاع الأنفاس واعادة لمّ الشمل واستعادة الروح التي قد يفقدها الفريق من حين لآخر لأسباب عديدة تخلقها الظروف.
ومن أجل أن ينجح القائد في ذلك عليه أن يكون قويا ذهنيا وأن يتمتع بذهنية محارب وقائد جيش متفائل أن النصر قريب، وأن الموت على أرض المعركة أشرف وأعظم من الإستسلام والعيش في عبودية وانحطاط وذل.
هكذا هم القادة العظام، يقاتلون في سبيل قضاياهم وأهدافهم لآخر رمق ولايسمحون للأفكار السلبية أن تتسلل لأتباعهم فتصيبهم بالإحباط والفشل، فيشحذون همم من يقودونهم فيعيدون الروح إليهم ويدفعون بهم للأمام.
روح المبادرة وعدم الخوف : حتى يتبعك الأخرون عيك أن تكون أول من يبادر، فقادة الجيوش يكونون في المقدمة، والثقة تمنح من خلال اعطاء القدوة والمثال، فقائد يتكلم دون أن يشرع في العمل لن ينجح أبدا في دفع فريقه للعمل، وإن تمكن من ذلك فإن العمل لن يكون بنفس الجود لو أنه شرع في العمل هو الآخر.
حتى يتقن من هو تحت قيادتك عمله عليك أن تتقنه أنت أولا، لكي يشعر فريقك بالحماس والرغبة في الإنجاز عليك أن تكون أنت أول متحمس ومصدر الطاقة الإيجابية في العمل وطريقة التفكير.
ارفع سقف طموحك وأهدافك : لن تكون قائدا عظيم ما لم يكن لديك هدف عظيم، ولن يشعر فريقك بالحماس والعظمة ما لم تعطه هدفا عظيما يعمل من أجله، فالقائد المتميز يعرف جيدا كيف يستغل قدرات ومهارات أعضاء فريقه لأقصى حد ممكن، فيعامل كل شخص يعمل إلى جانبه على أساس يمكنه أن يغير العالم بأفكاره وعمله وجهده الذي يبذله في تحقيق الهدف المحدد.
في الختام
تذكر أننا لا نولد قادة وانما نصبح كذلك، فإن لم تكن تعرف صفات القادة وقدراتهم وماهي المهارات اللازمة حتى تتمكن من الوصول إليها فالآن أصبحت تعرف، وما عليك سوى العمل على تطوير نفسك ومهاراتك القيادية حتى تلقى الإعتراف و التقدير والثقة من قبل الآخرين ما يسمح لك بقيادتهم بعدها.
لا تنسى مشاركة التدوينة وترك تعليق في الاسفل.
نلتقي في تدوينة قادمة إن شاء الله :)
جزاك الله خيرا
شكرا لك :)
مرحبا مروة
بارك الله فيك، وشكرا لكِ على تعليقاتك :)
بارك الله فيك مقالاتك روعة:)
شكرا لك غادة وأهلا بك :)