التغييرزيادة الفعالية

كيفية تغيير الروتين اليومي بأفكار بسيطة جدا

هل فكرت يوما في تغيير الروتين اليومي الذي تعيشه منذ سنوات طويلة؟

سواء كنت من بين الأشخاص الذين يفضلون القيام بنفس الأشياء مرارا وتكرارا وبشكل شبه أتوماتكيكي، أو ممن يجدون متعة وراحة في البقاء في منطقة أمانهم وراحتهم ولكنك اليوم ترغب في تغيير هذا الوضع فأنت في المكان الصحيح.

سأقدم لك في هذا المقال افكار لتغيير الروتين اليومي بشكل بسيط جدا، لن يكلفك تطبيقها أي شيء. حسنا تقريباً :)

قبل أن أخبرك كيف يمكنك أن تتخلص من الروتين الممل دعني اسألك سؤالا أولا: هل يمكنك أن تتخيل حجم الإنجازات التي يمكنك تحقيقها بخروجك من منطقة الراحة التي حبست نفسك فيها لمدة طويلة جدا؟

كلنا في الحقيقة نفعل نفس الأشياء كل يوم. نستيقض من النوم لكي نقوم بنفس الأعمال المملة مرارا وتكرارا، ثم نتذمر من عدم تحقيقنا لأشياء مهمة في حياتنا.

ولكن إذا كنت ترغب في أن تكون شخصا مختلفا ومتميزا، شخص يتمتع بشخصية قوية وجذابة، شخص لديه أهداف يرغب في تحقيقها وشخصية يسعى دائما إلى تطويرها، فأنت مطالب بأن تتحرك وأن تفعل شيئا ما حيال الروتين السلبي الذي تعيشه.

تغيير الروتين الذي ألفته لفترة طويلة والذي لم يساعدك في تحقيق أي شيء مهم وايجابي في حياتك، يعد خطوة أولى نحو النسخة الأفضل من نفسك التي تسعى للوصول إليها.

لقد حان الوقت لكي تتخلص من الروتين اليومي الممل والسلبي، وتبدأ في العمل على تحقيق أشياء مهمة وايجابية في حياتك على مختلف الأصعدة.

نفس الروتين كل يوم…إلى متى؟

سواء كنت ترغب في تغيير الروتين في المنزل، أو روتين العمل أو الدراسة، أو روتين حياتك اليومية بشكل عام فأنت محق في ذلك.

لأن اضرار الروتينعليك وعلى حياتك قد تكون وخيمة باستمرارك في العيش بنفس أسلوب الحياة الممل لفترة طويلة.

فقد يسبب الروتين اليومي الممل قلة النشاط واحساسك بالخمول وعدم الرغبة في القيام بأي شيء مهما كان بسيطا أو ممتعا.

كما يجعل الروتين القاتل نفسيتك كئيبة وأفكارك سلبية ونظرتك للحياة نظرة مليئة بالسلبية والضجر وعدم الرضا.

وبالتالي لكي تتجنب السقوط في فخ الحلقة المفرغة الناتجة عن الروتين اليومي الممل أنت بحاجة لبذل بعض الجهد من أجل إحداث التغيير الإيجابي الذي سينسف بالملل والضجر والروتين القاتل الذي تعاني منه.

أفكار لتغيير الروتين اليومي

فيما سوف يأتي افكار لتغيير الروتين يمكنها أن تساعدك في التخلص من هذه الوضعية التي أنت متواجد فيها حاليا. هل أنت مستعد؟ حسنا لنبدأ:

ضع أهداف جديدة واسعَ إلى تحقيقها

تشعر بالملل وليس لديك شيء تفعله؟ أنت على هذه الحالة منذ فترة طويلة؟ حسنا، لماذا لا تضع هدفا جديدا وتحاول تحقيقه؟

كم مر من الوقت عن آخر هدف حققته؟ شهر واحد؟ 6 أشهر؟ سنة؟ 10 سنوات؟ لا يهم لأنه ربما قد حان وقت من أجل العمل على هدف جديد.

ليس عليك الإنتظار إلى غاية السنة الجديدة لكي تبدأ في العمل على أهداف جديدة، فهذه طريقة غبية يا صديقي، الناجحون حقا لا يسقطون أبدا في هذا الفخ، فهم يدركون بأن كل يوم جديد هو فرصة بالنسبة لهم للعمل على تحقيق شيء جديد.

ليس هناك أي شيء يمنعك من أن تضع هدفا جديدا وتعمل من أجل تحقيقه، لا يهم كم هو عمرك أو ما هي وظيفتك، يمكنك دائما أن تعمل على تحقيق هدف جديد.

افعل شيئًا روتينيا بطريقة مختلفة

هل تذهب إلى مكان عملك من نفس الطريق كل يوم؟ ماذا لو اخذت طريقا مختلفا في المرة القادمة؟

هل تتبعين نظاما معينا يساعدك في أعمال المنزل وتنظيفه؟ هل فكرت يوما في تغيير هذا النظام ولو قليلا؟

هل تراجع موادك الدراسية كل يوم بنفس الطريقة وفي نفس الترتيب؟ لماذا لا تحاول هذه المرة أن تبدأ بمراجعة مادة الرياضيات أولا عوض الكيمياء؟

سواء كان الأمر يتعلق بـ تغيير الروتين في المنزل أو أي روتين آخر فإن الأمر قد يحتاج إلى بعض الإبداع والتفكير خارج الصندوق، أحيانا أفكار بسيطة يمكنها أن تقضي على شعورنا بالملل والضجر.

تعلّم شيئاً جديداً كل يوم

أغلب الذين يسقطون في فخ الروتين اليومي الممل والشعور بالخمول والضجر طول الوقت لا يدركون بأن ذلك قد يعود إلى عدم قدرتهم على ايجاد طرق جديدة ليستثمروا في أنفسهم ويتعلموا أشياء جديدة تنفعهم.

لا تستطيع أن تجد شيئا جديدا لتتعلمه؟ هل تظن بأنك قد تعلمت فعلا كل ما يمكنك تعلمه؟ أنت مخطئ.

أنظر إلى نفسك وابحث في مهاراتك الحالية. ما هي المهارة أو المهارات التي لطالما رغبت في تعلمها في الماضي ولكنك لم تجد الوقت لذلك؟ ما هي العادات السلبية التي تتمنى التخلص منها ولكنك لم تفعل؟

يمكنك أن تبدأ في تعلم تلك اللغة الأجنبية التي لطالما أعجبت بها ورغبت في تعلمها.

قد حان الوقت ربما لكي تتعلم تلك المهاراة التي لم تجد الوقت لتعلهما في الماضي.

توقف عن التسويف والمماطلة وابدأ العمل على التخلص من تلك العادة السلبية التي لطالما علمت في قرارة نفسك بأن حياتك ستكون أفضل من دونها.

لا تتوقف عن التعلم ولن تسقط أبدا في فخ الروتين اليومي الممل.

ابدأ مشروع صغير

هل فكَّرت في يوم ما في تنفيذ مشروع خاص بك أو تأسيس شركة ناشئة؟ هل تملك فكرة ولو بسيطة لمشروع ترى نفسك قادرا على تحقيقها على أرض الواقع؟ ما الذى يمنعك إذن من أن تبدأ؟

ليس شرطا أن يكون المشروع ضخما ومعقدا ونسبة المخاطرة فيه مرتفعة. يمكن أن يكون مشروعك القادم هو كتابة رواية مثلا، أو رسم لوحة فنية، أو مشروع تجاري صغير قد يصبح كبيرا مع مرور الوقت، أو ربما اطلاق شركة ناشئة في مجال تحبه وتتقنه.

زر أماكن جديدة

ماذا لو أخبرتك بأنك المتسبب الأول في الروتين الممل الذي تعيشه، لأنك ببساطة تقوم بتسيير حياتك بطريقة آلية وأوتوماتيكية مملة.

فإذا فكرت في الخروج لتناول وجبة العشاء مع أفراد عائلتك في مطعم معين فإنك تذهب دائما وأبدا إلى نفس المطعم الذي تذهب إليه كل مرة.

قد تكون أيضا من بين الأشخاص الذين لم يقوموا بتغيير المكان الذي يقضون فيه عطلة نهاية السنة منذ سنوات عديدة. كل سنة نفس الأماكن، نفس النشاطات، ونفس الطريقة في قضاء العطلة.

حاول أن تبذل بعض الجهد في التخطيط للطريقة التي سوف تقضي بها عطلتك، حاول أن تبدع قليلا في الإحتفال ببعض المناسبات العائلية الروتينية.

مارس الرياضة

من بين اضرار الروتين الشائعة نجد ذلك الشعور بالخمول والعجز وبأننا لا نملك الطاقة اللازمة للقيام بأي شيء مهما كان بسيطا وسهلا، وهذا ما يجعلنا نفضل منطقة راحتنا على أي شيء آخر جديد.

ولهذا السبب أنت بحاجة إلى البدء في ممارسة الرياضة في أقرب فرصة، من جهة لأنها تعد وسيلة لـ تغيير الروتين، ومن جهة أخرى لأنها ستساعدك على استرجاع نشاطك وشحن بطاريات طاقتك.

التمتع بالصحة والنشاط والحيوية يوميا يتطلب منك ممارسة الرياضة بشكل منتظم، وشخص يتمتع بالنشاط والحيوية لا أعتقد بأنه سيقع في فخ الروتين الممل.

في الأخير

الروتين اليومي قد يصبح مشكلة حقيقية إذا لم نعرف كيف نتجنب الوقوع في فخ الملل والرتابة، ولهذا السبب تطرقنا في هذه المقالة إلى افكار لتغيير الروتين اليومي بطرق سهلة وبسيطة لا تحتاج إلى جهد كبير لتنفيذها.

نلتقي في تدوينة قادمة إن شاء الله .

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!