تحقيق النجاح

تحرر : تخلص من هذه الأفكار والإعتقادات الخاطئة التي تمنعك من النجاح

يستحيل على شخصية سلبية أن ترى الأشياء الإيجابية، ويستحيل على الكسول والمسوف حصد النتائج الجيدة، من غير الممكن أن يصبح السمين بطلا في سباق 800 متر، من غير المنطقي أن يستطيع شخص غير قادر على التحكم في أعصابه في الأوقات الصعبة قيادة الآخرين، من النادر أن تطرق الفرص الذهبية باب شخص لم يبذل جهدا ولم يحاول أبدا.

 الشخص الواثق والهادئ، الذي يعرف كيف يسيطر

على أعصابه في وقت يكون ذلك صعبا على الآخرين، الذي يبادر عندما يتراجع الجميع ويسيطر عليهم التردد والخوف…الشخص الذي يعرف كيف يسيطر على أفكاره ويوجهها لمصلحته..الشخص الذي يعلم أن الفرص لا تأتي إلا لمن يستعد لها بالعمل والتحضير والملاحظة والصبر…هذا الشخص فقط من يمكنه أن يقود نفسه لتحقيق الإنجازات لأنه شحنها بكل ما يساعدها ويمكنها من الصمود في وجه صعوبات ومعيقات الحياة.

القلق..الخوف…ضعف الثقة بالنفس وتقدير الذات…انتظار الفرص دون محاولة خلقها…الإستسلام للأفكار السلبية وعدم محاولة القضاء عليها…هو ما يجعلك تشعر بالضعف والفشل واليأس.

إن ما تشعر به وتراه في حياتك ما هو سوى انعكاس لما بداخلك، فالقلق والإكتئاب الزائد يفقدك متعة الأشياء الجميلة من حولك، الأفكار السلبية والمحبطة تجعلك تشعر أنك شخص عاجز وفاشل وأن كل شيء صعب المنال..ايمانك بالحظ والفرص التي تأتيك من السماء يجعلك تنسب النجاح والتقدم وكل ما تعجز عن تحقيقه إليهما..الخوف من نظرات الآخرين ورأي الناس فيك يمنعك من المحاولة وخوض التجربة خوفا من ردة فعلهم إن تعثرت.

الخوف والقلق والأفكار السلبية تقيدك وتمنعك من التقدم ومن أن تصبح شخصا أفضل يعيش حياة أفضل.  لكن من أجل أن تصبح شخصا ناجحا ومتفوقا عليك أن تغير من طريقة تفكيرك وأن تتخلص من سلوكاتك السلبية التي تعيقك أكثر مما تساعدك.

اقرأ أيضا : كيف تدفع بعجلة حياتك إلى الأمام ونحو الأفضل ؟

في هذه التدوينة سنواصل سلسلة التدوينات التي تساعدك على أن تصبح شخصا أفضل وتدفعك لتحسين جوانب مختلفة من حياتك وشخصيتك، هل أنت مستعد ؟ لنبدأ.

تحرر من هذه الأفكار والسلوكات السلبية

لا مزيد من الخوف : لماذا كل هذا الخوف من الفشل ؟ من ألا تكون فكرتك جيدة بما يكفي لتنجح من المرة الأولى ؟ لماذا كل هذا الخوف من محاولة العمل على تحقيق أحلامك ؟

الخوف من الخسارة ومن أن تبدو كشخص غبي يحاول تحقيق حلمه الطفولي هو ما سيجعلك شخصا غبيا وليس العكس، فمتى كان سعيك وراء حلمك غباء وعيبا تشعر بالخجل لمجرد معرفة الأشخاص من حولك أنك تحاول تحقيق حلم صعب أو أنك تعثرت في محاولتك الأولى.

تخلص من خوفك الزائد هذا وغير المبرر إطلاقا، تجاهل نظرات الناس إليك وخاصة أثناء محاولتك تحقيق أحلامك وأهدافك لأنك لن تكون الأول أو الآخير الذي سينظر إليه على أنه شخص غريب الأطوار أو شخصا مجنونا يحاول تحقيق حلم مجنون هو الآخر.

تخلص من الأفكار سلبية : أكبر عائق يمكنه الوقوف في طريقك هو العائق الذي مصدره من داخل نفسك وليس من الخارج. لأنه مهما كان العائق الخارجي الذي يقف في طريقك ستنجح في تجاوزه وتخطيه ما دمت لم تكن معاقا من الداخل.

التفكير السلبي الذي تحمله معك في كل وقت وفي كل خطوة جديدة تريد القيام بها سيجعلك معاقا وعاجزا عن التقدم خطوة واحدة للأمام. لأنه في كل مرة تريد فيها القيام بشيء جديد ستظهر تلك الأفكار السلبية أمامك تحاول أن تجعلك تعود عن فكرتك وهدفك.

تحاول الأفكار السلبية اظهارك دوما على أنك ضعيف غير قادر على تحقيق ما تسعى من أجله، ستراودك أفكار  عن كونك شخص قليل الذكاء…أنك من الأشخاص الفاشلين والذين لا يمكنهم النجاح أبدا…ستخبرك الأفكار السلبية أن الطريق السهل والسريع والمضمون هو أفضل طريق، فلماذا تحاول المخاطرة أو الدخول في تجربة جديدة نسبة نجاحك فيها ضئيلة واحتمال فشلك كبير.

اقضي نهائيا على هذه الأفكار وحاول أن تغير طريقة تفكيرك واجعلها ايجابية، حاول أن ترى الأمور بنظرة مختلفة، فكر في حجم السعادة التي ستغمرك بتحقيقك لهدفك، فكر في الشخص الرائع الذي ستكونه إن تخلصت من عاداتك السيئة بخروجك من قوقعتك المريحة المتعبة تلك.

لست ما يعتقده الآخرون : قد يراك الناس قويا وأنت ضعيف من الداخل، قد تكون في نظرهم خجولا ولكنك في الحقيقة لست كذلك، قد تبدو للناس شخصا ناجحا ولكنك في قرراة نفسك لا تشعر بأي نجاح. والعكس، قد يراك الناس شخصا فاشلا ولكنك ترى نفسك شخصا ناجحا وراض عما حققته.

اقرأ أيضا : لا…أنت لست أسوأ من الآخرين

ما يعتقده الآخرون عنا ليس دائما صحيحا، لأن نظرتهم عنا غالبا ما تكون سطحية واعتمادا على مظاهر خارجية فقط لأنهم لا يعرفون ما في داخل أنفسنا. لماذا إذا تهتم بذلك ؟

حاول أن تكون شخصا واثقا من نفسه لا يتأثر بأراء الناس المحبطة والسلبية، فالاشخاص من حولنا يحبون دائما أن يتدخلوا فيما لا يعنيهم، ينسبون الصفات السيئة للأشخاص من دون معرفة حقيقية بهم، يتسرعون في الحكم على شخصية الآخرين في وقت قصير سواء كان حكما سلبيا أو ايجابيا.

نعم تستطيع : توقف عن قول أنك لا تستطيع. رجاء إن كنت لم تحاول بعد فلا تقل أنك لا تستطيع، يقول هنري فورد لو اعتقدت أنك قادر على فعل شئ ما، أو اعتقدت أنك غير قادر على فعله، ففي كلتا الحالتين انت على صواب. وهذا صحيح لحد بعيد لأن الإعاقة وكما تطرقنا إليها في الأعلى تنبع من قناعتك من الداخل، فما تعتقده بنفسك هو ما ستكون عليه.

فمن يرى أنه شخص فاشل لا يمكنه أن يكون ناجحا…من يعتقد أنه أقل شأنا وقيمة لن يكون أبدا محل تقدير واحترام الآخرين…من يرى نفسه خجولا وأنه شخص تافه لا يستحق أن يكون شخصا جذابا ومهما و واثقا لن يتمكن أبدا من أن يصير كذلك.

اننا نصبح ما نؤمن به، فآمن بأنك تسطيع…تستطيع أن تحقق النجاح، يمكنك أن تتخلص من خجلك وخوفك، آمن بأنك تستطيع أن تصبح شخصا واثقا من نفسه…وسوف تصبح كذلك.

النجاح والفرص المهمة للمحظوظين فقط : هذه أكبر فكرة تقيد الأشخاص في أماكنهم اليوم، الحظ والفرص الذهبية لا تأتي يا صديقي للمحظوظين أو لأي فئة آخرى من الأشخاص سوى لؤلئك الذين يصنعونها ويسعون من أجل خلقها، إن الناجحين هم من يدفعون الفرص والحظ للظهور لهم، إن نسبة ظهور الفرص الجيدة لك يعتمد على مدى عملك وجهدك واستعدادك لها.

الوقت غير مناسب : إن كنت تريد البدء في مشروع جديد، أو ترغب في اكتساب عادة ايجابية جديدة أو التخلص من أخرى سيئة وسلبية، إن كنت ترغب في البدء من جديد بعد أن تعرضت للإخفاق في المرة الأولى، فالوقت المناسب هو الآن واليوم وفي هذه اللحظة.

الوقت دائما مناسب للتوقف عن تضييع الوقت على الفيس بوك دون فائدة، الوقت دائما مناسب للخروج من أجل ممارسة الرياضة، الوقت مناسب لتبدأ مشروعك الخاص وتدخل عالم الريادة، الوقت مناسب لتكمل دراستك..الوقت مناسب لتفتح كتابا وتقرأ…أفضل وقت للبدء في شيء جديد ايجابي هو الآن وليس الأسبوع القادم أو الشهر المقبل ولا حتى السنة الجديدة.

الشخص الناجح لا يقول أن الوقت غير مناسب أو لا يوجد وقت، فالوقت نحن من نخلقه وإن تمعنت في حياتك فغالبا ستجد وقتك يضيع في اشياء تافهة، لماذا إذا لا تتوقف عن اضاعته لتبدأ بالعمل على مشاريعك المهمة.

 تحرر 

هناك العديد من الأفكار والسلوكات تقيدك وتجعلك شخص عاجز وفاشل لا يمكنه القيام بأي شيء جديد ومفيد، فالخوف الزائد من المحاولة ونقص ثقتك بنفسك والإهتمام المبالغ فيه برأي الآخرين فيك سيجعل حياتك تبدو صعبة واعتقادك أن الحظ هو سر نجاح الآخرين سيكون بمثابة عذر تمني نفسك به لغاية أن تكتشف أن الحظ لا يمكن له أن يكون إلى جانبك ما لم تعمل بنفسك على ذلك. لهذا حاول أن تتخلص من هذه الأفكار التي تمنعك من تحقيق النجاح الذي تريده وتتمناه.

نلتقي في تدوينة أخرى إن شاء الله ولذلك الحين لا تنسى مشاركة التدوينة ومتابعتنا على صفحتنا في الفيس بوك وعن طريق القائمة البريدية، كما يسعدني أن أسمع رأيك في تعليق :).

 

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. شكرا جزيلا على هذه المعلومات القيمة و المفبدة
    اعتقد ان لدي مشكلتين وهما : عدم تقديري لنفسي واعتقادي انني لن استطيع فعل شيئ مامنذ اللحظة الاولى ، و اهتمامي الزائد برأي الاخرين
    لكن سوف احاول ان شاء الله ان اتخلص من هذه المعيقات بتطبيقي لما تقدمونه من نصائح و طرق لفعل ذلك.
    جزاكم الله عنا كل خير و ادعوا الله لكم بدوام الاستمرارية.

  2. شكرا جزيلا على مجهوداتك الكبيرة والراءعة لدي سؤال هو انه في بعض الاحيان رغم المحاولة في ابعاد الافكار السيءة الا انها تظل تطاردنا وتكون سببا في فقدان الثقة فكيف يمكن ازالة هذه الافكار المتسلطة لا اراديا ؟وشكرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!