تطوير الذاتتطوير المهارات

إكتسب صفات الشخصية الإجتماعية الناجحة في ثمان خطوات بسيطة

لأن العلاقات الإجتماعية جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتواصلنا مع من حولنا لا مفر منه في مناسابات عديدة وظروف مختلفة، صار علينا الإهتمام بالطريقة التي نتعامل بها المحيطين بنا، والسعي إلى اكتشاف طرق تساعدنا في تحقيق أفضل النتائج من هذه العلاقات و التفاعلات الإجتماعية.

الشخصية الإجتماعية الناجحة تتمتع بصفات عديدة ومحددة بعناية فائقة، فسواء كنت تؤمن أنه بامكانك تطوير شخصيتك وجعلها شخصية قوية وجذابة وكاريزمية أم لا، فإن الأمر ممكن وكل ما يفصلك عن شخصية اجتماعية وجذابة وناجحة هو بعض الصفات والمهارات التي إذا اكتسبتها وطورتها بالعمل فإنك ستصل بشخصيتك لمستوى لم تكن أبدا تظن بأن الوصول إليه أمر ممكن.

مشكلة الكثيرين هو أنهم يتمسكون بسلوكاتهم بشدة لدرجة أنهم يرفضون أي فكرة تدعوهم للتخلي عن بعض العادات السلبية في تصرفاتهم أثناء محاولتهم بناء شخصية اجتماعية ناجحة.

أحيانا لكي تتقدم إلى الأمام عليك التخلي عن بعض الأمور السلبية وراءك ولا تعود إليها أبدا، وهذا حال أي هدف تحاول الوصول إليه فلكي تحقق شيئا ما عليك أن تتخلى في الكثير من الأحيان عن أشياء أخرى أقل أهمية مقارنة بهدفك الجديد.

لهذا إذا كنت ترغب في تطوير شخصيتك وتحقيق مستوى أفضل مما أنت عليه الآن…إن كنت تسعى لإكتساب شخصية جذابة وقوية…إذا كنت تريد بناء الشخصية الإجتماعية الناجحة بامتياز…فعليك أن تكون مستعدا لإكتساب العديد من السلوكات الإيجابية والضرورية وأيضا التخلي عن كل سلوك سلبي أو عادة غير جيدة تعودت عليها وكانت تسبب لك أضرار على مستوى تعاملاتك مع الآخرين.

أغلبنا يرى بعض الأفراد في محيطه ممن يتمتعون بشخصيات جذابة ومثيرة للإهتمام، أشخاص يبدون ثقة بالنفس عالية وهالة قوية تبعث فينا شعورا بالإعجاب والإنبهار، أشخاص ذوي كاريزما قوية جدا تظهر في كل حركة يقومون بها وفي كل كلمة يتفوهون بها، أشخصا يتمتعون بمهارات جعلت من شخصياتهم شخصيات ناجحة اجتماعيا أليس كذلك ؟

 لعلك الآن تريد معرفة السر وراء هذه الشخصيات الإجتماعية الناجحة وترغب في اكتشاف الطريقة التي مكنت هؤلاء الأشخاص من صقل شخصيتهم ليصلوا بها لهذا المستوى، دعنا إذا نبدأ في تناول النقاط الرئيسية التي سوف تسمح لك بتطوير شخصيتك وجعلها تنضم لهذه الفئة المميزة من الأشخاص أصحاب الشخصيات الكاريزيمة والإجتماعية والمهمة جدا.

صفات الشخصية الإجتماعية الناجحة والكاريزمية

الشخصية الإجتماعية الناجحة ماهي إلا مجموعة من المهارات التواصلية يستعملها الشخص في تعامله مع المحيطين به، فإذا عرفت كيف توظف مهاراتك أثثاء تعاملك مع الأخر فلا يمكن للطرف الآخر سوى أن يلاحظ مدى قوة شخصيتك ومهاراتك في التعامل.

والآن دعنا نتعرف على تلك مهارات والأساليب التي عليك أن تتعلمها وتكتسبها والتي ستجعل شخصيتك أفض وأيضا على السلوكات السلبية التي تعرقل تقدمك.

استمع ثم استمع : قلتها مرارا وتكرارا في الكثير من التدوينات التي تطرقنا فيها لكيفية التواصل مع الآخرين بطريقة جيدة وصحيحة وها أنا أعيدها اليوم، تعلم كيف تستمع عندما يتحدث إليك شخص ما.

إذا كانت هناك صفة واحدة ستجعلك صاحب شخصية محبوبة ومحترمة هو صفة شخص يعرف كيف يستمع للآخرين. فلا تقاطع محدثك مهما حدث، دعه يكمل ما لديه  ليقوله ثم تحدث أنت بقدر ما تريد، لكن قبل ذلك لا تقاطع محدثك أبدا، أبدا.

عندما تتحدث إلى شخص ما حاول أن تعطيه كل اهتمامك، ركز فيما يقوله وابدي اهتمام حقيقي بحديثه ولا تتظاهر بذلك فقط، استمع واجعل تركيزك فقط على الشخص الذي امامك وما يقوله.

إذا فعلت ذلك وعرفت كيف تبدي اهتمام حقيقي بحديث الشخص الذي أمامك ولم تقاطعه كل مرة، فكن متأكد بأنه لن ينسى لك ذلك وستربح نقاط كثيرة تحسب لشخصيتك.

ابتسم : للإبتسامة سحر لا يقاوم يا صديقي فلا تبخل بها على كل من تقابلهم، حاول دائما أن تقابل من تعرفهم بابتسامة جميلة.

اقرأ أيضا : كيف تصبح شخصا ناجحا في علاقتك مع الآخرين ( الدليل الشامل لعلاقات اجتماعية ناجحة )

أنت تعلم جيدا مدى أهمية الإنطباع الأول أليس كذلك، فاجعل إذا ابتسامتك تسبق كلماتك، قبل أن تقول أي شيء ابتسم، ابتسم فقط وسوف تلاحظ فرقا كبيرا يطرأ على الحالة النفسية وتصرفات من تقابلهم.

فزيادة على كون الإبتسام في وجه من تقابلهم يعطيهم انطباع بأنك سعيد برأيتهم فإنه يعطي انطباعا آخر عن كونك شخص واثق من نفسه وصاحب شخصية متزنة وغير قلقة أو متوترة.

اطلق العنان لطاقتك الإيجابية : لعلك شعرت ولو مرة واحدة بتلك الطاقة السلبية التي انتقلت إليك بعد جلوسك مع بعض الأشخاص لبعض الوقت والتي لم تكن تشعر بها قبل ذلك، انه شعور ليس جيمل وغير مريح اليس كذلك.

ولهذا فإن أصحاب الشخصية الإجتماعية الناجحة والذين يتمتعون بكاريزما قوية يجعلون من حولهم يشعرون بشعور جيد وليس العكس، فأحيانا أصحاب الشخصيات الكاريزمية يتمكنون من تغيير مزاج بعض الأشخاص من حالة كئيبة وسلبية إلى حالة من البهجة والسرور، وذلك ببساطة لأنهم يطلقون طاقتهم الإيجابية وينقلونها لمن حولهم.

ولتتمكن من فعل ذلك عليك أن تتجنب الأفكار السلبية والمواضيع التي تؤدي بالمشاعر السلبية إلى الظهور، حاول دوما أن تتحدث عن أمور ايجابية ومفيدة، وحتى إن تحدثت عن أمر سلبي حاول أن تحعل فيه شيئا من الإيجابية ولا تطل فيه كثيرا ونتقل لشيء آخر أقل سلبية.

اقرأ أيضا : كيف تكسب الأصدقاء وتوسع دائرة معارفك

الأخلاق : أخلاقك هي التي تتحدث عنك فأخلاقك تصنع صمعتك وصمعتك تسبقك إلى أي مكان تذهب إليه، إذا كنت شخص لديه مبادئ وأخلاق فكن متأكد بأن صمعتك كسلعة ذات جودة عالية سيقوم الآخرون بترشيحها لأشخاص آخرين والعكس إن كانت البضاعة رخيسة وذات جودة ضعيفة فلن يرغب أحد بتجربتها.

فشخص بأخلاق طيبة وحسنة ومهارات جيدة في التواصل سيحاول الجميع التعرف عليه أو العمل معه ومصاحبته أيضا، فلا تهمل أخلاقك أبدا احرص على أن تكون لديك مابدئك وآراؤك الخاصة.

الإحترام : تعامل مع الجميع باحترام ولا تحاول دائما أن تكون على حق غصبا عن الجميع، الإختلاف في الآراء والأفكار بين البشر أمر أكثر من ضروري وطبيعي أيضا. لهذا لا تحاول أن تفرض رأيك في كل مرة أو أن ترفض شخص فقط لأنك اختلفت معه في فكرة معينة.

الثقة بالنفس : لا وجود للشخصية الإجتماعية الناجحة من غير ثقة بالنفس قوية تبنى عليها قاعدة صلبة. لا يمكن لشخص غير واثق بنفسه أن يتمكن من الوصول لشخصية كاريزيمة بأتم معنى الكلمة، لأنه من غير ثقة لن يتمكن أبدا من اكتساب المهارات والأساليب الأساسية لبناء شخصية اجتماعية ناجحة.

من دون ثقة بالنفس لن تتمكن من تقبل أشخاص آخرين يختلفون معك في الرأي والأفكار…من غير يثقة بالنفس لن تكون قادرا على رسم تلك الإبتسامة التي حدثتك عنها فبل قليل…بلا ثقة بالنفس لن تتمكن من اعطاء الطرف الأخر الإهتمام اللازم…من دون ثقة بالنفس لن تتمكن أبدا من التحدث إلى أشخاص آخرين بطريقة عادية وطبيعية، ستفكر دائما بأنهم أفضل منك، بأنك غير جدير بالإصدقاء، بأنك شخص غير اجتماعي وممل..وهذا بعيد كل البعد عن الشخصية الإجتماعية الناجحة.

ابني قاعدة معرفية : حاول العمل على تثقيف نفسك وتعلم أشياء مفيدة وايجابية تضيف لشخصيتك بعض الإهتمام، فما علاقاتنا الإجتماعية إلا تبادل للأفكار والمعلومات والتحدث عن محتلف الأمور والمواضيع التي تهم كلا الطرفين، فليس هناك أسوء من شخص ليس لديه أي شيء يتحدث فيه، لا معلومات ولا هوايات ولا أي شيء مفيد وايجابي يشاركه مع الآخرين في الأوقات المناسبة.

اقرأ أيضا : فن الحديث مع الآخرين وخلق حوارات ممتعة

تذكر الأسماء : من أصعب المواقف الإجتماعية التي يمكنك مقابلتها في حياتك اليومية هو أن يتعرف عليك شخص باسمك ويسلم عليك بحفاوة ولكن أنت لا تتذكر شيئا عن هذا الشخص سوى وجهه، وربما حتى هذا الأخير لا تتذكره.

ولهذا إن كنت تريد اكتساب شخصية اجتماعية ناجحة فعلا عليك معاملة كل شخص تقابله ولو لمرة واحدة فقط باهتمام كبير وذلك عن طريق حفظ اسمه وملامح وجهه.

فترديد اسم الشخص الذي تقابله اثناء لقاءك به له تأثير قوي، ولهذا أثناء لقاءك بشخص تعرفت عليه حديثا أو تعرفه منذ فترة طويلة فحاول أن تقابله بابتسامة مع ذكر اسمه.

شخصية اجتماعية ناجحة ممكنة

تطوير مهاراتك في التواصل مع الآخرين أمر ضروري جدا لأنها تساعدك غلى تحقيق نجاحات ليس فقط على المستوى الشخصي وانما كذلك على المستوى المهني والتعليمي، لأن النجاح في مختلف الميادين يتطلب مهارات عالية في التعامل مع الذين يشاركوننا العمل أو الهدف.

اقرأ أيضا : الثقة بالنفس وقوة الشخصية…كل ما تحتاج معرفته

إذا لم تستطع تطوير قدرتك على التواصل بشكل أفضل مع من حولك فإنك قد تجد بعض الصعوبات أحيانا في تحقيق بعض الأهداف، ولهذا فإن الشخصية الإجتماعية الناجحة تساعدك بشكل كبير على تحقيق أهدافك

في الأخير لا تسنى مشاركة هذه التدوينة ومتابعتي على الفيس بوك وكذلك الإشتراك بالفائمة البريدية لتتوصل بآخر المواضيع وكل جديد يخص المدونة أولا بأول، كما لا تنسى كتابتك تعليقك في الأسفل لأنه يسعدني دائما معرفة رأيك

نلتقي في تدوينة قادمة إن شاء الله :)

مقالات ذات صلة

‫10 تعليقات

  1. شكرا لك يا أستاذ محمد على كل هذه المقالات و الكتابات التي تبدع فيها بمساعدة الناس على تخطي المعتقدات السلبية و لكن هناك ملاحظة صغيرة اود ان تذكرها في أحدى مقالاتك هي ان كثييير من الناس دائما ما يعتمدون على الاخرين في تحفيزهم وهذا قد يظرهم أكثر من أن ينفعهم ويحبطهم أكثر مما يحفزهم لذلك أنا أعطي نصيحة مهمة للناس ,, اعتمد على نفسك في كل شيئ ,, حفز نفسك بنفسك ,, و كافئ نفسك بنفسك ولا تترك أي فرصة لتوقع أي شيئ من أحد مهما كان
    الحمد لله أختم كلامي ,, و بالتوفيق في عملك يا أستاذ :)

    1. مرحبا ريموندو
      أولا أسعدني تعليقك كثيرا وقد تطرقت فيه لملاحظة مهمة جدا أشكرك جدا عليها وهو أن على الشخص ألا ينتظر من أحد أن يدفعه أو يحفزه للقيام بشيء جيد، وقد تطرقت لهذه الفكرة في عدة مقالات وقلت فيها بأنه لا يوجد أي شخص سوف يأتي ويحاول أن يقوم بشيء عليك أنت القيام به، بل عليك أنت أولا أن تتحرك وتقوم بالخطوة الأولى فإذا لقيت بعدها الدعم فهذا رائع وإن لم تتلقى أي شيء فلا تفضل ولا تيأس وواصل تقدمك فتوكلك على الله أولا ثم على نفسك والعمل هو سر التفوق والنجاح، وقد تطرقت لهذه الفكرة أيضا في المقالة التالية يمكنك لإطلاع عليها إن لم تفعل سابقا من هنا :)
      شكرا مرة أخرى على تعليقك المميز والذي أضاف للتدوينة نقطة مهمة، بالتوفيق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!