التغييرالتفكير الإيجابيتطوير الذاتتطوير المهارات

الأشياء العظيمة تستغرق وقتا أطول

وروما لم تبنى في يوم واحد.

جملة تعبر عن حكمة تقال دائما لشخص يريد انجاز عمل كبير في مدة قصيرة، بينما العمل في الحقيقة يحتاج لأيام أو حتى أسابيع وأحيانا أخرى سنوات لإنجازه.

التسرع هو أكبر عدو للأشخاص الذين يسعون للنجاح أو التقدم في مجال ما أو تطوير مهارة معينة لديهم، التسرع يجعلك ترتكب أخطاء كثيرة من دون أن تدرك وبالتالي تفشل وتيأس وثم تستسلم، إذا كنت متابع قديم للمدونة فلعلك تعرف هذه القاعدة الذهبية :

فشل، يأس ثم استسلام.

الفشل المتكرر لأولئك الذين يريدون رؤية النتائج سريعا غالبا ما يقودهم إلى اليأس والضجر، فلا يعيدون الكرة مرة ثانية وثالثة ورابعة، ولكنهم يكتفون بمحاولة واحدة فاشلة ليخرجوا بعدها بنتيجة واحدة مشتركة بينهم جميعا تنفرد حينا وتجتمع أحيانا أخرى : الأمر غير ممكن…النصائح التي قرؤوها في موقع أو كتاب معين مجرد هراء لأشخاص كذبوا عليهم واضاعوا وقتهم الثمين…هناك اسرار وراء نجاح الآخرين لم يبوحوا بها لنا…الحظ لا يلعب إلى جانبنا…لسنا أذكياء كفاية…

وغيرها من الأعذار والحجج التي يختبئون ورائها حتى لا يتحملون مسؤولية فشلهم ولكي لا يعيدوا المحاولة مرات أخرى.

مهما كان الهدف الذي تسعى من أجله فإنه يحتاج إلى وقت، قد يكون بضعة أيام فقط كما قد يكون سنوات، لكن الأمر الأكيد هو أن الوقت طرف لا غنى عنه في معادلات النجاح والإنجاز، فسواء كنت تريد انشاء شركتك الخاصة أو بناء علاقات اجتماعية قوية أو اكتساب عادات جديدة…فإنك بحاجة للوقت حتى ترى نتائج جهدك وعملك، لأن النتائج لا تظهر سريعا في أغلب الأوقات، فكن صبورا وواصل العمل.

الجميع يسأل عن النتائج قبل حتى أن يبدأ في العمل، كم سيستغرق مني الوقت حتى أصبح مبرمجا محترفا ؟ كم يحتاج الأمر من الوقت حتى أستطيع أن أتمتع بجسم رياضي جميل ؟ كم يلزمني من السنوات حتى أحصل على الشاهدة في المجال ؟

فقط ابدأ وسوف تصبح، لأنك إذا لم تبدأ فإنك لن تصبح شيئا أبدا لا اليوم ولا بعد عشر سنوات.

إذا كنت ترغب في تحقيق شيء مهم بالنسبة لك في حياتك فلماذا كل هذه الأسئلة عن الوقت، إذا كنت تريد فعلا تعلم البرمجة فابدأ ولا تهتم للوقت، فقط اعمل، تعلم وجرب واقرأ وطبق وسوف تجد نفسك تتحسن بصورة سريعة لا يمكنك تصورها لدرجة أنك لن تشعر بالوقت حتى، لأنك بساطة تحب ما تقوم به وتجد متعة في القيام به.

ليس عيبا أن تكون شخصا مبدئا، لكن العيب أن تبقى كذلك ( تذكر هذه الجملة جيدا من صديقك محمد صاحب مدونة عرب لايف لايف ستايل (; )

كل شخص محترف أو فنان كان في البداية شخصا مبتدئا.

أنا أسير ببطء لكنني لا أسير إلى الخلف أبدا

أن تسير ببطء لا يعني أبدا أنك لا تسير في الإتجاه الصحيح، كما أن سيرك ببطء في الطريق الصحيح أفضل من سيرك بسرعة في الطريق الخطأ.

خذ وقتك في التعلم والعمل، واعطي هدفك ما يحتاجه من الوقت، على الأقل في البداية. سأشرح أكثر حتى تفهم بشكل أفضل.

لنقل مثلا بأنك قررت العمل على هدف معين وليكن تعلم البرمجة، ولنفرض بأنك شخص عادي جدا، لا يملك أي خبرة مسبقة في عالم الحاسوب ولغات البرمجة المختلفة، ولكن في المقابل أنت شخص طموح جدا ومجتهد، مستعد لبذل الجهد والوقت اللازمين لتحقيق هدفك وهو اتقان لغة برمجة معينة.

إذا كان تعلم الأساسيات واتقانها يتطلب ثلاث أشهر مثلا ( ثلاث أشهر مثال فقط فأنا لا أعلم بالتحديد كم يستغرق تعلم الأساسيات ) فالأفضل لك ألا تتسرع وتحاول تعلمها في شهر واحد مثلا، فذلك يجعلك لا تتعلم بشكل جيد حتى وإن بدى لك العكس. فأول محاولة جدية منك في برمجة برنامج معين وإن كان بسيطا سوف تكشف عن مدى نقص معرفتك ببعض الأساسيات.

لذلك لا يجب أن تتسرع في البداية، وانما خذ كامل وقتك ( ستة أشهر في مثالنا ) وتعلم الأساسيات جيدا، ثم حاول أن تقوم بالتطبيق لبضعة أيام حتى تقيم مستواك وترى إن كنت قد استوعبت المعلومات جيدا، وإذا وجدت نفسك غير متمكن فحاول أن تعيد مرة أخرى.

اقرأ أيضا : مراحل ضرورية عليك المرور بها لتصل للإتقان والتمكن في أي مجال

أما في حالة تمكنك من الأساسيات وتجاوزك لمرحلة البداية بنجاح، يمكنك حينها اختبار مهاراتك في التعلم السريع و كذلك قدرتك على الإبداع، عن طريق زيادة عدد ساعات تعلمك، فإذا كنت في البداية تخصص ساعتين يوميا للتعلم، في المرحلة الثانية يمكنك أن ترفعها إلى أربع ساعات يوميا مثلا. وبذلك تزيد من سرعة تعلمك.

كما يمكنك تغيير طريقة تعلمك إذا كنت تستعمل طريقة واحدة مثلا، بحيث يمكنك أن تجعل طريقتك في التعلم مختلفة، كأن تعتمد على وسيلتين مختلفتين عوض وسيلة واحدة. فإذا كنت تعتمد على الكتب فقط في التعلم في البداية، يمكنك في المرحلة التالية أن تعتمد على دروس الفديوهات أيضا مثلا.

و ذلك كله يظل متعلق بقدرتك على الإستيعاب أو الفهم، فقد تكون ساعتين في اليوم جد كافية بالنسبة لك مقارنة بأربع ساعات، لأن حجم المعلومات التي تكتسبها في الأربع ساعات قد يجعل قدرتك على الفهم الجيد تقل.

المهم أن تراقب نفسك وترى ما هو الأنسب لك. كن ذكيا.

تعلم كيف تمنح نفسك الوقت للتتقدم نحو الأفضل

الفاشلون متسرعون دائما، وغير مدركين لأهمية الوقت في معادلة النجاح، دائما يبحثون عن النتائج الجيدة والسريعة في نفس الوقت، ولهذا لا ينجحون، وإذا حققوا نجاحات بسيطة سريعا ما يعودون إلى نقطة الصفر ويخسرون كل شيء، لأنهم منذ البداية لم ينطلقوا على أسس متينة وصلبة.

الفاشلون الذين يتسرعون في التعلم وفي العمل يجدون أنفسهم في الكثير من الأوقات يعودون إلى المراحل الأولى التي تخطوها سريعا ولم يعطوها حقها من الوقت، لكي يعيدوا تعلم ما لم يتعلموه بطريقة صحيحة، وهذا التراجع والعودة في كل مرة إلى الوراء لإستدراك ما فات غالبا يستغرق وقتا أكثر مما يستغرقه في الحقيقة لو أدوه من البداية بالشكل السليم.

التقدم خطوة إلى الأمام وخطوتين إلى الخلف لا يمكن أبدا أن نسميه تقدما، بل هو تراجع وسير إلى الخلف. وليس هذا ما نريده هنا.

ما نريده هو أن نتعلم مرحلة بمرحلة ونطبق مرحلة بمرحلة مع الحرص على الجمع بين المراحل في كل مرة حتى يتسنى لنا رفع مستوانا، ما يطمح إليه كل مبتدأ هو الوصول إلى الإحتراف في مجاله وليس أن يبقى في المستوى الأول طول حياته. (أتمنى أن تكون ممن يفكرون بهذه الطريقة وليس ممن يفضلون البقاء في المستوى الأول )

ليس خطأ أن يعود المرأ إلى بعض المراجع أو الدروس التي ربما يكون قد نسي بعض المعلومات المهمة فيها، فهذا يحدث كثيرا حتى مع الأشخاص المحترفين، وذلك لوجود بعض الأمور التي لا تستخدم كثيرا في المجال، وبالتالي لا يعتمد عليها الشخص كثيرا فينساها مع الوقت، ولكن لأنه تعلمها جيدا في وقتها فإن عودته إليه تكون فقط لإسرجاع المعلومات الموجودة في ذهنه مسبقا وليس ليتعلمها، فهناك فرق بين استرجاع المعلومات والذي يتسغرق بضع دقائق وبين التعلم من جديد والذي يستغرق ساعات وربما أيام كاملة.

اقرأ أيضا : كيفية تقوية الذاكرة بخطوات عملية وعادات يومية بسيطة

في الأخير

أريد منك أن تتعلم كيف تمنح نفسك الوقت لتتعلم، أبذل جهدك واعمل جيدا ولا تستسلم بسرعة، لأن النتائج الجيدة عادة تستغرق وقتا أطول حتى تظهر نفسها، ما عليك سوى أن تعمل وتبذل جهدك وتصبر عليها بمنحها الوقت الذي تحتاجه لتظهر.

النتائج السريعة التي يعدك بها بعض الأشخاص في الكثير من الأحيان تكون مجرد وعود تسويقية براقة يسيل بها لعاب الأشخاص المتسرعين والحالمين جدا والذين يؤمنون بالطرق السحرية التي سوف تخلصهم من مشاكلهم أو تحقق لهم أهدافهم في وقت وجيز.

يمكنني أن أكتب تدوينة عن كيف تصبح ميليونيرا خلال سنة واحدة…أو كيف تكتسب ثقة بنفسك من غير جهد…أو حتى اكتسب الكاريزما في ثلاث أيام…لكن للأسف لا يمكنني، لأنه ببساطة لا أستطيع أن أجعلك كذلك بتلك الطريقة وبتلك السرعة، والحقيقة هي أن لا أحد يستطيع ولكن لا أحد يخبرك بذلك.

لكن أنت يمكنك، يمكنك أن تحقق أهدافك إذا أردت ذلك، لكن بالعمل والصبر واعادة المحاولة في كل مرة تفشل فيها، وليس فقط بالقراءة وتصفح المواقع، يجب عليك أن تعمل، أن تفشل وأن تعيد المحاولة حتى تنجح.

في عرب لايف ستايل لا وجود للعصا السحرية، نحن نؤمن بالتوكل على الله أولا والعمل ثانيا ولا شيء آخر، العمل وبذل الجهد مع الصبر واحترام الوقت والإصرار هو سر النجاح والتفوق.

انتهى دوري الآن وحان دورك، لا تتردد في كتابة تعليق لأن ذلك يسعدني كثيرا، أكتب أي شيء، المهم أن تشعرني بأن ما أكتبه يصل إليك، ولا تنسى أيضا مشاركة التدوينة فهذا يشجعني (;

أراك قريبا في تدوينة جديدة إن شاء الله.

أتمنى لك التوفيق

صديقك محمد.

مقالات ذات صلة

‫22 تعليقات

  1. السلام عليكم
    أخي جزاك الله خيرا على هذا الكلام
    كلمات رائعة محفزة وهي في الصميم
    العجلة والأسرع عدو النجاح.

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      بارك الله فيك أخي أبو خالد وشكرا لك على التعليق :)

  2. السلام عليكم ..بعد ماقرأت العدييد من تدويناتك ولازالت وسأستمر ان شاء الله .. آمل ان تليق كلماتي المتواضعة برقي كلامك ..لأن :
    كلامك الثمين.. أثر فيّ وزاد رغبتي في التغيير
    كلامك الثمين .. قوّى ثقتي بنفسي وحبي لذاتي
    كلامك الثمين ..شجعني و جعل نظرتي للحياة ..إيجابية
    بكل بساطة ..كلامك الثمين .. غير حياتي.. للافضل
    أقصى ما يمكنني تقديمه لك بالمقابل هو ان ادعو الله تبارك وتعالى ان يسعدك في الدنيا ويرزقك من فضله وييسّر امورك ويوفقك ويرضى عنك … وأن يجعل الجنة خير جزاء لك .
    أخي محمد فيراروني جدد نيتك كل مرة وبإذن الله سيكون عملك هذا سببا في دخولك الجنة.
    في الاخير اعتذر ان اطلت عليك وأتمنى ان يكون كلامي خير دليل على ان ما تكتبه يصل الى قلوبنا ويؤثر فينا ايجابيا وان يشجعك على الاستمرااار.
    لا تنسى : واصل أنتَ …لِنتغيّر نحن !!
    …في أمان الله

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      مرحبا الأخت فاطمة الزهراء لا تعلمين مدى تأثير تعليقك هذا ( وكل تعليق أقرأه يشبه تعليقك من القراء الأعزاء ) في نفسي ومدى التحفييز الذي يمدني به، وهذا هو ما يحفزني دائما للكتابة ومحاولة تقديم الأفضل والذي يفيد قراء المدونة،، فقراءة تعليقات مثل تعليقك فيه من الكلمات التي لها وقع على أي كاتب ( كلامك شجعني، كلامك جعل نظرتي ايجابية…كلامك غير حياتي للافضل ) هو كل ما يسعى إليه الكاتب، من دون أن ننسى الدعوات بالخير فهي الخير كله والدنيا وما فيها كما يقال.
      شكرا مرة أخرى وإن شاء الله راح أواصل تقديم كل ما هو مفيد لكم.
      بالتوفيق :)

  3. گلآم جميل جداً فالصبر هو ألعمود ألفقري لگل نجآح ،، حفظگ الله أخي ومعلمي محمد على مجهودك الرائع الذي تقدمهم

  4. السلام عليكم
    بعض الصعبات تواجهني اخي الكريم في حياتي الشخصية اريدك ان تساعدني لتجاوزها جزاك الله خيرا
    اولا انا شخص لا اتحمل المسؤولية ودائما اخايف من الدهاب للادارة او اسجل نفسي في المدرسة خوفا من السخرية او تقليل من شاني خصوصا شخصيتي حساسة شوية
    ثانيا عندما يسالني المعلم او شخص لا تربطي به اي علاقة ارتبك في الجواب
    اريد ان اصبح يا اخي شخص يتحمل المسؤولية ولا اعتمد على احد سوى على نفسي واريد ان اصبح جرئ لا ارتبك او اخاف عندما يسالني احد ما بارك الله فيك
    اضافة اخيرة لم ادكرها ربما تفيدك في تحليل شخصيتي … انا شخص جرئ في المنزل ولدي تاتير على العائلة لكن عندما ادهب عند الاقارب او الى المدرسة اصبح شخص اخر للاسف الشديد ….. هده نقط ضعفي اخي الكريم وهده مشكلتي التي اعاني منها يوميا

    1. مرحبا أخي

      أنصحك بقراءة المقالات التي سبق وتم نشرها في الموقع والتي تتعلق بالثقة بالنفس وبكيفية التواصل مع الآخرين. وانصحك بالإطلاع على هذه المقالة من هنا لأنها مهمة وسوف تفيدك

  5. اخى العزيز انا من هؤلاء الفاشلين الذين تروى صفاتهم ليس مرة او اثنان بل فشلى 3 مراس فى دراسة رغم بذولى جهدا كبيرا وفى نهاية احس نفسى نست كل شى والخوف يغمرنى وثقتى بنفسى تهتز ولذلك ارسب ارجو المساعدة

    1. تعلم كيف تسيطر على خوفك وتتحكم أكثر في أعصابك، لأن الخوف يسبب لك الإرتباك والذي يجعلك تعتقد بأنك نسيت كل شيءنفقط حاول أن تركز وتسيطر على خوفك وتعلم كيف تثق بنفسك، تجد العديد من المواضيع التي يمكنها مساعدة هنا في المدونة.

  6. ماألبث ان ادخل الى مدونتك حتى اجد نفسي قضيت ساعات وانا انتقل بين مقالتها ان لها مفعولا سحريا كأنها تخاطبني
    اني في الحقيقة اقرا الكثير من مقالتك الا انني لااضع تعليق لذا لاتقلق عندما تشاهد مقالا لايوجد به تعليقات
    تحياتي اخوك من المغرب

    1. مرحبا كريم
      شكرا لك أخي يسعدني سماع ذلك، وأتمنى لك الإستفادة والتوفيق لما فيه خير إن شاء الله.
      بخصوص التعليقات فأنا أعرف ذلك ومثلك كثيرون، ولكن في المستقبل لا تحرمنا من التعليقات المشجعة ^^
      شكرا لتعليقك كريم أسعدني سماع ذلك.

  7. تنبيه: الأشيا&#156...
  8. السلام عليكم و رحمة الله
    بارك الله فيك لقد كان كلامك باعثا للأمل في النفوس
    يبقى سؤال أرجوك أن تجيب عنه يا أخي محمد
    أتساءل لماذا أقوم بعملي ولماذا أضحي من أجله كل هذه التضحيات ؟؟
    أرجوك أفدني في أقرب وقت

    1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
      وفيك بارك الله وجزاك كل خير ان شاء الله.
      بخصوص سؤالك فأنا لا أعرف طبيعة عملك، وبالتالي تبقى الإجابة على السؤال صعبة نوعا ما.
      ولكن في حالة ما كنت تقصد عملك على هدفك أو شيء من هذا القبيل فدعني أجيبك بكل صراحة : لا أحد يمكنه أن يجبيك على هذا السؤال.
      لكل منا طموح وهدف يسعى من أجله بغض النظر عن حجمه وأهميته، ولكل واحد منا شيء يدفعه للنهوض صباحا والخروج للعمل من أجل غاية ما، وهذه الغاية في الغالب يحددها الشخص نفسه.
      فاذا سألت شخصا مثلا عن سبب ممارسته للرياضة فالطبع سوف يجيبك لأنني أحب أن يكون جسمي في حالة جيدة، أحب أن أشعر بالطاقة الإيجابية تسري في كامل جسمي، أحب أن يبدو مظهري جميل ومتناسق ويبدو في صحة جيدة.
      اذا سألت شخصا ما عن سببه اجتهاده في عمله أو دراسته فبتأكيد سوف يجيبك اذا كان طالبا مثلا بأنه يطمح إلى الحصول على وظيفة مناسبة تساعده على تحقيق أهدافه الآخرى، كأن يعيش حياة مريحة ومناسبة، أن يوفر لنفسه ولعائلته حياة كريمة وهادئة لا يضطرون فيها إلى اللجوء إلى أحد.
      اذا سالت رجل ريادي يعمل ليل نهار من أجل مشروعه فالتأكيد سوف يجيبك بأنه يطمح إلى انجاز شيء مميز، شيء يسمح له بتقيدم شيء ايجابي في هذا العالم، وفي نفس الوقت يحقق ذاته ويحصل على مايريده هو أيضا من حياة مريحة وسعيدة لأنه يقوم بشيء يحبه. أو ربما هدفه بناء شركة قيمتها ملايين الدولارات كما فعل أشخاص كثيرون.
      باختصار الجواب يوجد عندك وحدك، أنت الوحيد الذي يحدد الهدف من عمله وما يقوم به، ولكن احرص دائما على أن يكون قبل كل شيء مرضاة لله ونافعا لعباده، وان شا الله سوف يأتي التوفيق من الله أولا وببذلك الجهد والعمل اللازمين والأخذ بالأسباب ثانيا.

  9. عاشت ايدك استاذ محمد ,,مقالاتك جدا رائعة ,, ولأنها رائعة اود ان احتفظ بها بحاسوبي ,,لكني لا استطيع ذلك ,,لا استطيع ان اعمل لها copyفماذا افعل حيال ذلك ؟وشكرا .

    1. للأسف لا يمكنك ذلك، في المقابل يمكنك أن تحتفظ بالرابط للموضوع الذي أعجبك ثم تتصفحه مباشرة عندما تحتاج إلى ذلك.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: Content is protected !!